- وأخرجه أحمد (١١١٥١). والبخاري ٥/ ٤ (٣٦٥٤) قال: حدثني عبد الله بن محمد.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبد الله) عن أبي عامر، قال: حدثنا فليح، قال: حدثني سالم أَبو النضر، عن بُسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه، قال:
«خطب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الناس، وقال: إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ذلك العبد ما عند الله، قال: فبكى أَبو بكر، فعجبنا لبكائه، أن يخبر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن عبد خير، فكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هو المخير، وكان أَبو بكر أعلمنا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أَبي بكر» (¬١).
- ليس فيه: عُبيد بن حُنين (¬٢).
• وأخرجه البخاري ١/ ١٠٠ (٤٦٦) قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح، قال: حدثنا أَبو النضر، عن عُبيد بن حُنين، عن بُسر بن سعيد, عن أبي سعيد الخُدْري، قال:
«خطب النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: إن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار
⦗٦٣١⦘
ما عند الله، فبكى أَبو بكر، رضي الله عنه، فقلت في نفسي: ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله، فكان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم هو العبد، وكان أَبو بكر أعلمنا، قال: يا أبا بكر، لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أَبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أَبي بكر».
- جعله: عن عُبيد بن حُنين، عن بُسر بن سعيد (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) المسند الجامع (٤٦٤٩)، وتحفة الأشراف (٣٩٧١ و ٤١٤٥)، وأطراف المسند (٨١٩٩ و ٨٣٢١).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (١٢٢٧)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٧/ ١٧٤، والبغوي (٣٨٢١).
(¬٣) قال ابن حجر: نقل ابن السكن، عن الفربري، عن البخاري، أنه قال: هكذا حدث به محمد بن سنان، وهو خطأ وإنما هو عن عُبيد بن حُنين، وعن بُسر بن سعيد، يعني بواو العطف. «فتح الباري» ١/ ٥٥٩، و «النكت الظراف» (٤١٤٥).