كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

وفي (٧٢٥٥) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة، وأَبو معاوية. خمستهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، ووكيع بن الجراح، وشعبة بن الحجاج، وأَبو بكر بن عياش، وجرير بن عبد الحميد) عن سليمان بن مِهران الأعمش.
٢ ـ وأخرجه أَبو يَعلى (١٠٨٧) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا داود بن الزِّبْرِقان، قال: حدثنا محمد بن جحادة.
كلاهما (سليمان الأعمش، ومحمد بن جحادة) عن أبي صالح ذكوان، فذكره (¬١).
- قال البخاري، عقب رواية شعبة: تابعه جرير، وعبد الله بن داود، وأَبو معاوية، ومحاضر، عن الأعمش (¬٢).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٤٦٦٦ و ١٤٧٩٥)، وتحفة الأشراف (٤٠٠١)، وأطراف المسند (٨٤٩٥).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٢٩٧)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (٩٨٨: ٩٩١)، والطبراني في «الأوسط» (٦٥٦٧)، والبيهقي ١٠/ ٢٠٩، والبغوي (٣٨٥٩).
(¬٢) قال ابن حجر: جرير، هو ابن عبد الحميد، وعبد الله بن داود، هو الخريبي، بالمعجمة والموحدة، مصغر، وأَبو معاوية، هو الضرير، ومحاضر، بمهملة ثم معجمة، بوزن مجاهد.
وقوله: «عن الأعمش» أي عن أبي صالح، عن أبي سعيد.
فأما رواية جرير، فوصلها مسلم، وابن ماجة، وأَبو يَعلى، وغيرهم.
وأما رواية محاضر، فرويناها موصولة في «فوائد» أبي الفتح الحداد، من طريق أحمد بن يونس الضبي، عن محاضر المذكور، فذكره مثل رواية جرير، لكن قال: «بين خالد بن الوليد، وبين أَبي بكر» بدل «عبد الرَّحمَن بن عوف» وقول جَرير أصح.
وأما رواية عبد الله بن داود؛ فوصلها مُسدد في «مسنده» عنه، وليس فيه القصة، وكذا أخرجها أَبو داود، عن مُسدد.
وأما رواية أبي معاوية؛ فوصلها أحمد، عنه، هكذا. «فتح الباري» ٧/ ٣٥.
ـ وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ومعنى قوله: نصيفه، يعني نصف مده.
- صرح الأعمش بالسماع، في رواية شعبة، عنه، عند البخاري، والتِّرمِذي.
• أَخرجه مسلم ٧/ ١٨٨ (٦٥٧٩) قال: حدثنا يَحيى بن يَحيى التميمي، وأَبو بكر بن أَبي شيبة، ومحمد بن العلاء، قال يَحيى: أَخبرنا، وقال الآخران: حدثنا أَبو معاوية.

⦗٦٤٩⦘
و «ابن ماجة» (١٦١) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا جَرير (ح) وحدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا أَبو معاوية.
ثلاثتهم (أَبو معاوية محمد بن خازم، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح) عن سليمان بن مِهران الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله:
«لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه».
- هكذا ورد: «عن أبي هريرة» (¬١).
---------------
(¬١) هكذا وقع في «صحيح مسلم»، وبعض نسخ وروايات «سنن ابن ماجة»، والصواب: «عن أبي سعيد»؛
- قال أبو علي الجياني: هكذا قال مسلم في إسناد هذا الحديث، عن شيوخه، عن أَبي هُرَيرة، قال أبو مسعودٍ الدمشقي: هذا وَهمٌ، والصواب من حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح: «عن أبي سعيد الخدري»، لا «عن أَبي هُرَيرة»، وكذلك رواه يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، والناسُ. «تقييد المُهمَل» ٣/ ٩١٥.
- وقال المِزِّي: رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، وأَبي بكر، وأبي كُريب، ثلاثتهم عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، ووهم عليهم في ذلك، إنما رووه عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، كذلك رواه الناس عنهم، كما رواه ابن ماجة عن أبي كُريب، أحد شيوخ مسلم فيه، ومن أدل دليل على أن ذلك وهم وقع منه في حال كتابته لا في حفظه: أنه ذكر أولا حديث أبي معاوية، ثم ثنى بحديث جرير، وذكر المتن وبقية الإسناد عن كل واحد منهما، ثم ثلث بحديث وكيع، ثم ربع بحديث شعبة، ولم يذكر المتن ولا بقية الإسناد عنهما، بل قال: عن الأعمش بإسناد جرير، وأبي معاوية، بمثل حديثهما، إلى آخر كلامه، فلولا أن إسناد جرير، وأبي معاوية عنده واحد لما جمعهما جميعا في الحوالة عليهما، والوهم يكون تارة في الحفظ، وتارة في القول، وتارة في الكتابة، وقد وقع الوهم منه هاهنا في الكتابة، والله أعلم.
وقد وقع في بعض نسخ ابن ماجة: «عن أبي هريرة»، وهو وهم أيضا.
وفي رواية إبراهيم بن دينار، عن ابن ماجة: «عن أبي سعيد» على الصواب، لكن ابن دينار لم يذكره إلا من رواية وكيع وحده, ورواه محمد بن جحادة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، كرواية الجماعة, ورواه سفيان الثوري: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة, وكذلك رواه زيد بن أَبي أُنيسة، عن الأعمش، من رواية محمد بن سلمة الحراني، عن أبي عبد الرحيم، عنه, ورواه أَبو عَوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عنهما جميعا، والله أعلم. «تحفة الأشراف» (٤٠٠١).

الصفحة 648