١٣٠٥٤ - عن أبي البَختَري، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«القلوب أربعة: قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، وقلب منكوس، وقلب مصفح، فأما القلب الأجرد، فقلب المؤمن، سراجه فيه نوره، وأما القلب الأغلف، فقلب الكافر، وأما القلب المنكوس، فقلب المنافق، عرف ثم أنكر، وأما القلب المصفح، فقلب فيه إيمان ونفاق، فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة، يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة، يمدها القيح والدم، فأي المدتين غلبت على الأخرى، غلبت عليه».
أخرجه أحمد (١١١٤٦) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن ليث، عن عَمرو بن مُرَّة، عن أبي البَختَري، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٤٦٨٢)، وأطراف المسند (٨٤٦١)، ومَجمَع الزوائد ١/ ٦٣.
والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الصغير» (١٠٧٥).
- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ ليث بن أَبي سُليم ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم ().
- وقال أَبو داود السجستاني: أَبو البَختَري لم يسمع من أبي سعيد. «السنن» (١٥٥٩).
- وقال أَبو حاتم الرازي: أَبو البَختَري الطائي لم يدرك أبا سعيد الخُدْري. «المراسيل» لابن أبي حاتم (٢٧١).
- أَبو النضر؛ هو هاشم بن القاسم.
١٣٠٥٥ - عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه؛
«أنه دخل على رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وهو موعوك، عليه قطيفة، فوضع يده عليه، فوجد حرارتها فوق القطيفة، فقال أَبو سعيد: ما أشد حماك يا رسول الله، قال: إنا
⦗٦٧٠⦘
كذلك، يشتد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر، فقال: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الصالحون، وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر، حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها (¬١) فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء» (¬٢).
- وفي رواية: «دخلت على النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، فوجدت حره بين يدي، فوق اللحاف، فقلت: يا رسول الله، ما أشدها عليك؟ قال: إنا كذلك، يضعف لنا البلاء، ويضعف لنا الأجر، قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، قلت: يا رسول الله، ثم من؟ قال: ثم الصالحون، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر، حتى ما يجد أحدهم إلا العباءة يجوبها، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء، كما يفرح أحدكم بالرخاء» (¬٣).
---------------
(¬١) في طبعة الخانجي: «يحويها»، والمثبت عن النسخ الخطية: الأزهرية، وتيمور، والشنقيطي، وطبعتي دار الصديق، والآداب.
(¬٢) اللفظ للبخاري.
(¬٣) اللفظ لابن ماجة.