كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

١٣٠٦٧ - عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، أراه عن أبيه، شك أَبو عبد الله، قال: سمعت النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو على الأعواد، وهو يقول:
«ما قل وكفى، خير مما كثر وألهى».
أخرجه أَبو يَعلى (١٠٥٣) قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا أَبو سعيد، عن صدقة بن الربيع، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي سعيد، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المقصد العَلي (٢٠٠٦)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢٥٥، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٢٧٧)، والمطالب العالية (٣١٨٦).
- فوائد:
- أَبو سعيد؛ هو عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن عبيد، البصري مولى بني هاشم.
• حديث أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصبر».
سلف برقم ().
١٣٠٦٨ - عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:
«كنت في حلقة من الأنصار، وإن بعضنا ليستتر ببعض من العري، وقارئ لنا يقرأ علينا، فنحن نستمع إلى كتاب الله، إذ وقف علينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وقعد فينا، ليعد نفسه معهم، فكف القارئ، فقال: ما كنتم تقولون؟ فقلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا، يقرأ علينا كتاب الله، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده، وحلق بها، يومئ إليهم أن تحلقوا، فاستدارت الحلقة، فما رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عرف منهم أحدا غيري، قال: فقال: أبشروا يا معشر الصعاليك، تدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم، وذلك خمس مئة عام» (¬١).

⦗٦٨٢⦘
- وفي رواية: «جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا، إذ جاء رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقام علينا، فلما قام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم سكت القارئ، فسلم، ثم قال: ما كنتم تصنعون؟ قلنا: يا رسول الله، كان قارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب الله، عز وجل، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر نفسي معهم، قال: فجلس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وسطنا ليعدل بنفسه فينا، ثم قال بيده هكذا، فتحلقوا، وبرزت وجوههم له، قال: فما رأيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عرف منهم أحدا غيري، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين، بالنور التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم، وذاك خمس مئة سنة» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١١٦٢٦).
(¬٢) اللفظ لأبي داود.

الصفحة 681