قال أَبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأشهد أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قاتلهم وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس، فوجد فأتي به، حتى نظرت إليه على نعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الذي نعت (¬١).
- وفي رواية: «بينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقسم مغنما، يوم حنين، فأتاه رجل من بني تميم، يقال له: ذو الخويصرة، فقال: يا رسول الله، اعدل، فقال: هاك، لقد خبت وخسرت إن لم أعدل، فقال عمر: دعني يا رسول الله أقتله، فقال: لا، إن لهذا أصحابا، يخرجون عند اختلاف من الناس، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، آيتهم رجل منهم، كأن يده ثدي المرأة، وكأنها بضعة تدردر».
قال: فقال أَبو سعيد: فسمع أذني من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم حنين، وبصر عيني مع علي، حين قتلهم، ثم استخرجه فنظرت إليه (¬٢).
- زاد فيه: «الضحاك المشرقي».
⦗٧٠٢⦘
- في رواية إسحاق بن راشد: «الضحاك بن قيس» (¬٣).
• وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٩٠٧٥) قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: أخبرني موسى بن عُبيدة، قال: أخبرني عبد الله بن دينار.
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٢٤٢١).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٩٠٨٧).
(¬٣) قال أَبو الحسن الدارقُطني: قال يزيد بن عبد العزيز بن سياه: عن إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، والضحاك بن قيس، عن أبي سعيد، ووهم في نسب الضحاك، في قوله: «ابن قيس» وإنما أراد الضحاك المشرقي، قبيل من همدان.
ورواه الأوزاعي، عن الزُّهْري، عن أبي سلمة، والضحاك، عن أبي سعيد، وقال الوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، فيه: الضحاك بن مزاحم، ووهم في نسبه، وإنما هو الضحاك المشرقي، قبيل من همدان، وهو الصحيح. «العلل» (٢٣٢٥).