كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

١٣٠٨٩ - عن عاصم بن شميخ، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا حلف واجتهد في اليمين، قال: لا والذي نفس أبي القاسم بيده، ليخرجن قوم من أمتي، تحقرون أعمالكم مع أعمالهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، قالوا: فهل من علامة يعرفون بها؟ قال: فيهم رجل ذو يدية، أو ثدية، محلقي رؤوسهم».
قال أَبو سعيد: فحدثني عشرون، أو بضع وعشرون، من أصحاب النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن عليا، رضي الله عنه، ولي قتلهم، قال: فرأيت أبا سعيد بعد ما كبر، ويداه ترتعش، يقول: قتالهم أحل عندي من قتال عدتهم من الترك (¬١).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا اجتهد في اليمين، قال: لا والذي نفس أبي القاسم بيده» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (١٢٦١٥). و «أحمد» ٣/ ٣٣ (١١٣٠٥) و ٣/ ٤٨ (١١٤٦٤). و «أَبو داود» (٣٢٦٤) قال: حدثنا أحمد بن حنبل.
كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن وكيع بن الجراح، عن عكرمة بن عمار، عن عاصم بن شميخ، فذكره (¬٣).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٩٠٤١) قال: حدثنا وكيع، عن عكرمة بن عمار، عن عاصم بن شميخ، قال: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول، ويداه هكذا، يعني ترتعشان من الكبر: لقتال الخوارج أحب إلي من قتال عدتهم من الترك (¬٤). «مختصر على الموقوف».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١١٣٠٥).
(¬٢) اللفظ لأحمد (١١٤٦٤).
(¬٣) المسند الجامع (٤٧٠٥)، وتحفة الأشراف (٤٠٨٦)، وأطراف المسند (٨٢٦٢).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (٩١٥)، والبيهقي ١٠/ ٢٦.
(¬٤) في الطبعات الثلاث: دار القبلة، والرشد (٣٨٨٨٢)، والفاروق (٣٨٩٠٠): «أهل الشرك»، والتصويب عن «مسند أحمد» (١١٣٠٥)، إذ أخرجه مطولا من طريق وكيع.

الصفحة 709