١٣١٠٦ - عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد الخُدْري، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«يخرج الدجال، فيتوجه قبله رجل من المؤمنين، فتلقاه المسالح، مسالح الدجال، فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، قال: فيقولون له: أوما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس، هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: فيأمر الدجال به فَيُشبَح، فيقول: خذوه وشجوه، فيوسع ظهره وبطنه ضربا، قال: فيقول: أوما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب، قال: فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين، ثم يقول له: قم، فيستوي قائما، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة، قال: ثم يقول: يا أيها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس، قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا، قال: فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي في الجنة، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين» (¬١).
أخرجه مسلم ٨/ ١٩٩ (٧٤٨٧) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ، من أهل مرو، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة. و «أَبو يَعلى» (١٤١٠) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثني أبي، عن جدي.
كلاهما (أَبو حمزة السُّكري محمد بن ميمون، والجراح بن مليح والد وكيع) عن قيس بن وهب، عن أبي الوداك، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) المسند الجامع (٤٧١٩)، وتحفة الأشراف (٣٩٨٨).
والحديث؛ أخرجه البغوي (٤٢٦٢).