١٣١٠٧ - عن عطية بن سعد العوفي، عن أبي سعيد، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إنه لم يكن نبي إلا وقد أنذر بالدجال أمته، وإني أنذركموه، إنه أعور، ذو حدقة جاحظة، ولا تخفى كأنها نخاعة في جنب جدار، وعينه اليسرى كأنها كوكب دري، ومعه مثل الجنة، ومثل النار، وجنته غبراء ذات دخان، وناره روضة خضراء، وبين يديه رجلان، ينذران أهل القرى، كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم، ويسلط على رجل لا يسلط على غيره، فيذبحه، ثم يضربه بعصا، ثم يقول: قم فيقوم، فيقول لأصحابه: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك، ويقول المذبوح: يا أيها الناس، إن هذا المسيح الدجال، الذي أنذرناه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة، فيعود فيذبحه، فيضربه بعصا معه، فيقول: قم فيقوم، فيقول: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك، فيقول الرجل: يا أيها الناس، ها، إن هذا المسيح الدجال، الذي أنذرناه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة، فيعود فيذبحه، فيضربه بعصا معه، فيقول له: قم فيقوم، فيقول لأصحابه: كيف ترون؟ فيشهدون له بالشرك، فيقول المذبوح: يا أيها الناس، إن هذا المسيح، الذي أنذرناه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة، فيعود الرابعة ليذبحه، فيضرب الله على حلقه صفيحة من نحاس، فيريد أن يذبحه فلا يستطيع».
قال أَبو سعيد: فما دريت ما النحاس إلا يومئذ، فكنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب، حتى مات عمر بن الخطاب، قال: ويغرس الناس بعد ذلك ويزرعون (¬١).
- في رواية أبي يَعلى (١٠٧٤): «قال أَبو سعيد: فوالله، ما رأيت النحاس إلا يومئذ، قال: فيغرس الناس بعد ذلك ويزرعون، قال أَبو سعيد: كنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب لما نعلم من قوته وجلده».
---------------
(¬١) اللفظ لعَبد بن حُميد.
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يحدث عن الدجال، قال: إنه سيسلط على نفس واحدة يقتلها ثم يحييها، فيقول: ألست بربك؟ فيقول: ما كنت في نفسي أكذب منك الساعة».
⦗٧٢٥⦘
قال: فما كنا نرى إلا أنه عمر بن الخطاب، حتى مات (¬١).
أخرجه عَبد بن حُميد (٨٩٨) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا الحجاج. و «أَبو يَعلى» (١٠٧٤) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجُمحي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج. وفي (١٣٦٦) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا سليمان الأعمش.
كلاهما (حجاج بن أَرطَاة، والأعمش) عن عطية العوفي، فذكره (¬٢).
• أَخرجه ابن ماجة (٤٠٧٧) ضمن حديث طويل، سلف في مسند صُدَي بن عَجلان، أَبي أُمامة الباهلي، قال ابن ماجة: قال أَبو الحسن الطنافسي: فحدثنا المحاربي، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«ذلك الرجل أرفع أمتي درجة في الجنة».
قال: قال أَبو سعيد: والله، ما كنا نرى ذلك الرجل إلا عمر بن الخطاب، حتى مضى لسبيله (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي يَعلى (١٣٦٦).
(¬٢) المسند الجامع (٤٧١٧)، والمقصد العَلي (١٨٦٦)، ومَجمَع الزوائد ٧/ ٣٣٦، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٦٥١).
والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (٣٣٩٤).
(¬٣) المسند الجامع (٤٧١٨)، وتحفة الأشراف (٤٢١٥).