كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

١٣١٢٠ - عن أبي نضرة المنذر بن مالك، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:
«عدا الذئب على شاة فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذنبه، قال: ألا تتقي الله، تنزع مني رزقا ساقه الله إلي، فقال: يا عجبا، ذِئب مقع على ذنبه يكلمني كلام الإنس! فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؛ محمد صَلى الله عَليه وسَلم بيثرب، يخبر الناس بأنباء ما قد سبق، قال: فأقبل الراعي يسوق غنمه، حتى دخل المدينة، فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم أتى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأخبره، فأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فنودي: الصلاة جامعة، ثم خرج فقال للراعي: أخبرهم، فأخبرهم، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: صدق، والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس، ويكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده» (¬١).
- وفي رواية: «والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وحتى تكلم الرجل عذبة سوطه، وشراك نعله، وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده» (¬٢).

⦗٧٣٨⦘
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٧١٠) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» ٣/ ٨٣ (١١٨١٤) قال: حدثنا يزيد. و «عَبد بن حُميد» (٨٧٨) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. و «التِّرمِذي» (٢١٨١) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي.
ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، ومسلم) عن القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي نضرة، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للترمذي.
(¬٣) المسند الجامع (٤٧٣٥)، وتحفة الأشراف (٤٣٧١)، وأطراف المسند (٨٥٦٤)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ٢٩١، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٣٣٩ و ٧٦١٢).
والحديث؛ أخرجه البزار، «كشف الأستار» (٢٤٣١) والبيهقي في «دلائل النبوة» ٦/ ٤١.

الصفحة 737