كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

• حديث عبد الله بن أبي عتبة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت».
سلف برقم ().
١٣١٢٦ - عن محمود بن لَبيد، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«تفتح يأجوج ومأجوج، فيخرجون كما قال الله تعالى: {وهم من كل حدب ينسلون} فيعمون الأرض، وينحاز منهم المسلمون، حتى تصير بقية المسلمين في مدائنهم وحصونهم، ويضمون إليهم مواشيهم، حتى إنهم ليمرون بالنهر فيشربونه، حتى ما يذرون فيه شيئا، فيمر آخرهم على أثرهم، فيقول قائلهم: لقد كان بهذا المكان، مرة، ماء، ويظهرون على الأرض، فيقول قائلهم: هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم، ولننازلن أهل السماء، حتى إن أحدهم ليهز حربته إلى السماء، فترجع مخضبة بالدم، فيقولون: قد قتلنا أهل السماء، فبينما هم كذلك، إذ بعث الله دواب كنغف الجراد، فتأخذ بأعناقهم، فيموتون موت الجراد، يركب بعضهم بعضا، فيصبح المسلمون لا يسمعون لهم حسا، فيقولون: من رجل يشري نفسه وينظر ما فعلوا؟ فينزل منهم رجل قد وطن نفسه على أن يقتلوه، فيجدهم موتى، فيناديهم:

⦗٧٤٣⦘
ألا أبشروا، فقد هلك عدوكم، فيخرج الناس، ويخلون سبيل مواشيهم، فما يكون لهم رعي إلا لحومهم، فتشكر عليها، كأحسن ما شكرت من نبات أصابته قط» (¬١).
أخرجه أحمد (١١٧٥٤) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي. و «ابن ماجة» (٤٠٧٩) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا يونس بن بكير. و «أَبو يَعلى» (١١٤٤) قال: حدثنا عقبة، قال: حدثنا يونس. وفي (١٣٥١) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. و «ابن حِبَّان» (٦٨٣٠) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي.
كلاهما (إبراهيم بن سعد، ويونس بن بكير) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأَنصاري، ثم الظفري، عن محمود بن لَبيد، أحد بني عبد الأشهل، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.
(¬٢) المسند الجامع (٤٧٢٢)، وتحفة الأشراف (٤٢٩٩)، وأطراف المسند (٨٤٢٩).
والحديث؛ أخرجه الطبري ١٥/ ٣٩٩ و ١٦/ ٤٠٦.

الصفحة 742