كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

١٣١٣٧ - عن سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، أحد بني ليث، وكان يتيما في حجر أبي سعيد، قال: سمعت أبا سعيد يقول: سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«يوضع الصراط بين ظهري جهنم، عليه حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومخدوج به، ثم ناج ومحتبس به، منكوس فيها، فإذا فرغ الله، عز وجل، من القضاء بين العباد، يفقد المؤمنون رجالا كانوا معهم في الدنيا، يصلون بصلاتهم، ويزكون بزكاتهم، ويصومون صيامهم، ويحجون حجهم، ويغزون غزوهم، فيقولون: أي ربنا، عباد من عبادك، كانوا معنا في الدنيا، يصلون صلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صيامنا، ويحجون حجنا، ويغزون غزونا، لا نراهم، فيقول: اذهبوا إلى النار، فمن وجدتم فيها منهم فأخرجوه، قال: فيجدونهم قد أخذتهم النار على قدر أعمالهم، فمنهم من أخذته إلى قدميه، ومنهم من أخذته إلى نصف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من أزرته، ومنهم من أخذته إلى ثدييه، ومنهم من أخذته إلى عنقه، ولم تغش الوجوه، فيستخرجونهم منها، فيطرحون في ماء الحياة، قيل: يا رسول الله، وما الحياة؟ قال: غسل أهل الجنة، فينبتون نبات الزرعة، وقال مرة فيه: كما تنبت الزرعة في غثاء السيل، ثم يشفع الأنبياء في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصا، فيخرجونهم منها، قال: ثم يتحنن الله برحمته على من فيها، فما يترك فيها عبدًا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا أخرجه منها» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
- وفي رواية: «يوضع الصراط بين ظهراني جهنم، على حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومخدوج به، ثم ناج، ومحتبس به، ومنكوس فيها» (¬١).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٣٣٢) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى. و «أحمد» ٣/ ١١ (١١٠٩٧) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن ماجة» (٤٢٨٠) قال: حدثنا أَبو بكر، قال: حدثنا عبد الأعلى.

⦗٧٦٠⦘
كلاهما (عبد الأعلى، وإسماعيل) عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عُبيد الله بن المغيرة بن معيقيب، عن سليمان بن عَمرو بن عبد العُتْواري، أحد بني ليث، فذكره (¬٢).
- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: سليمان بن عَمرو، هو أَبو الهيثم، الذي يروي عن أبي سعيد.
---------------
(¬١) اللفظ لابن ماجة.
(¬٢) المسند الجامع (٤٧٥٨)، وتحفة الأشراف (٤٠٦٨)، وأطراف المسند (٨٤٢١).
والحديث؛ أخرجه الطبري ١٥/ ٦٠٢، وابن خزيمة في «التوحيد» (٤٩٣).

الصفحة 759