ـ فوائد:
- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي، وذكر مغيرة بن مِقسَم الضبي، فقال: كان صاحب سنة ذكيا حافظا، وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول، عامة ما روى عن إبراهيم إنما سمعه من حماد، ومن يزيد بن الوليد، والحارث العكلي، وعن عبيدة، وعن غيره، وجعل يضعف حديث المغيرة عن إبراهيم وحده. «العلل» (٢١٧ و ٢١٨).
١٢٥٤١ - عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بمثل ذلك.
يعني بمثل حديث سعيد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«صلاة في مسجدي هذا، خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام».
أخرجه أَبو يَعلى (٦٥٥٥) قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أَبو معشر، عن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن الأغر، فذكره.
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ أبو مَعشَر؛ هو نَجيح بن عبد الرَّحمَن السِّنْدي، قال عَمرو بن علي الفَلَّاس: كان يحيى، يعني ابن سعيد القطان، لا يُحَدِّث عن أَبي مَعشَر المدني، ويَستَضعِفُه جِدًّا، ويَضحك إِذا ذَكَره، وكان عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي، يُحَدِّث عنه، ثم تركه. «الضعفاء» للعُقيلي ٦/ ٢١٣.
- وقال عثمان الدَّارِمي عن يحيى بن مَعين: ضعيفٌ. «تاريخه» (٨٢٩).
- وقال البخاري: مَدَنيٌّ، مُنكر الحديث. «التاريخ الكبير» ٨/ ١١٤.
- وقال النَّسَائي: ضعيفٌ، مَدَنيٌّ. «الضعفاء والمتروكين» (٦١٨).
- وقال الدارقُطني: ضعيفٌ. «السنن» (١٦٢٢ و ١٨٣٥).
١٢٥٤٢ - عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:
⦗٧٧⦘
«كانت بنو سلمة في ناحية المدينة، فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد، فنزلت هذه الآية: {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن آثاركم تكتب، فلا تنتقلوا» (¬١).
- وفي رواية: «شكت بنو سلمة إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بعد منازلهم من (¬٢) المسجد، فأنزل الله: {ونكتب (¬٣) ما قدموا وآثارهم} فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: عليكم منازلكم، فإنما تكتب آثاركم».
أخرجه عبد الرزاق (١٩٨٢). والتِّرمِذي (٣٢٢٦) قال: حدثنا محمد بن وزير الواسطي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق.
كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وإسحاق الأزرق) عن سفيان الثوري، عن أبي سفيان السعدي، طريف بن شهاب، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره (¬٤).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث الثوري، وأَبو سفيان هو طريف السعدي.
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.
(¬٢) قوله: «من» تحرف في المطبعوتين من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «في»، وهو على الصواب في «أسباب نزول القرآن» للواحدي ١/ ٢٤٥ إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.
(¬٣) قوله: «ونكتب» تصحف في المطبوعتين من «مصنف عبد الرزاق» إلى: «نكتب»، والتلاوة: «ونكتب» وهو على الصواب في «أسباب نزول القرآن» للواحدي ١/ ٢٤٥ إذ أخرجه من طريق عبد الرزاق.
(¬٤) المسند الجامع (٤٢٢١)، وتحفة الأشراف (٤٣٥٨).
والحديث؛ أخرجه الطبري ١٩/ ٤١٠، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٢٦٣٠).