كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

١٣١٤٣ - عن النعمان بن أبي العياش، عن أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن أدنى أهل الجنة منزلة، رجل صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة، ومثل له شجرة ذات ظل، فقال: أي رب، قدمني إلى هذه الشجرة، فأكون في ظلها، فقال الله: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيرها؟ قال: لا، وعزتك، فقدمه الله إليها، ومثل له شجرة ذات ظل وثمر، فقال: أي رب، قدمني إلى هذه الشجرة، أكون في ظلها، وآكل من ثمرها، فقال الله له: هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره؟ فيقول: لا، وعزتك، فيقدمه الله إليها، فتمثل له شجرة أخرى ذات ظل وثمر وماء، فيقول: أي رب، قدمني إلى هذه الشجرة، أكون في ظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول له: هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره، فيقول: لا، وعزتك، لا أسألك غيره، فيقدمه الله إليها، فيبرز له باب الجنة، فيقول: أي رب، قدمني إلى باب الجنة، فأكون تحت نجاف الجنة، وأنظر إلى أهلها، فيقدمه الله إليها، فيرى أهل الجنة وما فيها، فيقول: أي رب، أدخلني الجنة، قال، فيدخله الله الجنة، قال: فإذا دخل الجنة، قال: هذا لي، قال: فيقول الله، عز وجل، له: تمن، فيتمنى ويذكره الله: سل من كذا وكذا، حتى إذا انقطعت به الأماني، قال الله، عز وجل: هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل الجنة، فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان له: الحمد لله الذي أحياك لنا، وأحيانا لك، فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت» (¬١).
- في رواية ابن أبي شيبة في «المُصَنَّف»: «هو لك وعشرة أمثاله، قال: ثم يدخل بيته، فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فتقولان له: الحمد لله الذي اختارك لنا، واختارنا لك، فيقول: ما أعطي أحد مثل ما أعطيت».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥١٤٧). وأحمد (١١٢٣٤). ومسلم ١/ ١٢٠ (٣٨٣) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة.

⦗٧٦٤⦘
كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (٤٧٧٩)، وتحفة الأشراف (٤٣٩٢)، وأطراف المسند (٨٤٣٨).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٤٢٤).

الصفحة 763