كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب (اسم الجزء: 28)

مصدرا أو أكثر يأخذ عنه مادته العلمية، فعلى سبيل المثال، عند ما يتناول أخبار الدولة الفاطمية فى شمال أفريقيا بعتمد على كتاب افتتاح الدعوة للقاضى النعمان، وعند ما تنتقل الدولة إلى مصر يعتمد على كتاب أخبار مصر لابن ميسر، وعند ما يتحدث عن الحملة الصليبية الأولى يعتمد على كتاب الكامل لابن الأثير، وهكذا.
وبالإضافة إلى هذه المصادر الأساسية كان النويرى ينقل عبارات أو مقتطفات من مصادر أخرى يضمنها كتاباته، وعلى سبيل المثال أيضا ما كان يأخذه عن كتاب أخبار الدول المنقطعة لابن ظافر.
لذلك استلزم تحقيق هذا الجزء بالذات مقابلة ما ورد به مع المصادر المعاصرة للأحداث، فى محاولة لتقديم نص متكامل أقرب ما يكون إلى نص المؤلف، واقتضى الأمر إضافة بعض الكلمات أو العبارات، أو تصحيح بعضها وفقا لما يرد فى هذه المصادر.
وفى جميع الأحوال أشرنا إلى ذلك فى الهوامش، فكل ما أضيف إلى المتن وضع بين حاصرتين [] ، وكل ما تم تصحيحه تم التنبيه عليه فى الهوامش.
وبالإضافة إلى معالجة النص تم التعريف بالأعلام والأماكن والمصطلحات بقدر الإمكان، وذلك عند ورودها لأول مرة، مع ترك المعروف منها والمتواتر حتى لا نثقل الهوامش ويطغى التعليق على النص الأصلى للمؤلف.
ولما كان هذا الجزء يتناول أساسا العصر الفاطمى، من الورقة 21 إلى الورقة 105، فقد كان للنصوص التى نشرت حديثا عن هذا العصر

الصفحة 7