80 - باب مَنْ لَمْ يَرُدَّ الطِّيبَ
5929 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَاريُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرُدُّ الطِّيبَ، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لاَ يَرُدُّ الطِّيبَ. [انظر: 2582 - فتح 10/ 370]
ذكر فيه حديث أنس - رضي الله عنه - أَنَّهُ كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لَا يَرُدُّ الطِّيبَ.
هذا الحديث سلف في الهبة، وترجم له باب: ما لا يرد من الهدية (¬1).
ووجهه ما أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رفعه: "من عرض عليه طيب فلا يرده، فإنه طيب الريح خفيف المحمل" (¬2).
(ومن حديث كثير بن عبد الله) (¬3) عن أنس مرفوعًا "حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة" (¬4)؛ لأنه كان يرى فيها الجنة وما وعد الله فيها، لأوليائه المؤمنين.
قال الداودي: وفيه دليل على أنه ربما رد غيره إذا أهدى إليه، وذلك أنه يتأهب به للوقوف بين يدي الله ولملاقاة الملك فلا يرد شيئًا يتسرر به.
¬__________
(¬1) سلف برقم (2582).
(¬2) أبو داود (4172)، ورواه مسلم (2253)، والنسائي 8/ 189.
(¬3) في (ص2): وما أخرجه النسائي من حديث أبي.
(¬4) لم أقف عليه من طريق كثير بن عبد الله، ورواه النسائي 7/ 61، وأحمد 3/ 128، 199، 285 وابن أبي عاصم في "الزهد" (235)، وابن عدي في "الكامل" 4/ 316 (768) ترجمة سلام بن أبي الصهباء، ومحمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (322، 323)، وأبو يعلى 6/ 199 - 200 (3482)، والطبراني في "الأوسط" 5/ 241 (5203)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" ص 98، 229، والحاكم 2/ 160، والبيهقي 7/ 87 كلهم من طرق عن ثابت عن أنس مرفوعًا به، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.