كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 28)

وروى ابن أبي شيبة، عن ابن إدريس، (عن ليث) (¬1) عن نافع أن ابن عمر كان لا يرى بأسًا أن يمشي في نعل واحدة، إذا انقطع شسعه ما بينه وبين أن يصلح.
قال: وثنا ابن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها كانت تمشي في خف واحد، وتقول: لأخالفن أبا هريرة.
ومن حديث رجل من مزينة: رأيت عليًّا - رضي الله عنه - يمشي في نعل واحدة بالمدائن، وعن زيد بن محمد أنه رأى سالما يمشي في نعل واحدة (¬2).
فائدة:
الشِّسْع -بكسر الشين المعجمة، ثم مهملة ساكنة، ثم عين مهملة-: أحد سيور النعل الذي يدخل بين الأصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام، والزمام هو السير الذي يعقد فيه الشسع.
قال عياض: وجمعه شُسُوع (¬3).
¬__________
(¬1) من (ص2).
(¬2) "مصنف ابن أبي شيبة" 5/ 176.
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" 2/ 258، "شرح مسلم" للنووي 14/ 74.

الصفحة 43