كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 28)

فصل:
والرهط: دون العشرة، وليس معهم امرأة، والأطم يثقل ويخفف، والجمع: آطام، وهي قصور لأهل المدينة، وقال الداودي: هو القصر والمكان المرتفع.
وقوله: (ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده). قال الداودي: يحتمل أن يريد ليخرج الله ما يسر على لسانه.
فصل:
وقوله: (هو الدخ) قال الداودي: كان - عليه السلام - خبأ له سورة الدخان في يده مكتوبة، فأصاب بعض الكلمة، وهذا كأنه من استراق الجن السمع، فيلقون ذَلِكَ إلى الكاهن، فيكذب ويخلط معها. قال: وهو معنى قوله: "خلط عليك". قال القزاز: الدخ: الدخان وكذا قاله ابن فارس (¬1)، وقال الجوهري: الدخ بالضم لغة في الدخان (¬2).
فصل:
قوله: ("إن يكن هو لا سبيل لك عليه") يعني: الدجال الذي يزعم أنه رب فلم يسلط عليه؛ لأن له أعمالًا وقد يبلغها.
وقوله: ("وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله") فلأنه يومئذ صغير ليس من أهل التكليف ويرجى إسلامه، وقيل: إنه أسلم (¬3)، قاله الداودي، (وأورده ابن شاهين في الصحابة وقال: هو عبد الله بن
¬__________
(¬1) "مجمل اللغة" 1/ 321. مادة [دخخ].
(¬2) "الصحاح" 1/ 420، مادة [دخخ].
(¬3) في هامش الأصل ما نصه: أسلم لا شك، وقد عده بعضهم في الصحابة كابن شاهين، فقال: أبوه يهوديًّا، فولد هذا أعور مختونًا، وهو الذي قيل: إنه الدجال، ثم أسلم فهو تابعي له رؤية.

الصفحة 589