كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 28)

صائد، كان أبوه يهوديًّا فولد عبد الله أعور مختونًا. وقيل: إنه الدجال ثم أسلم، فهو تابعي، له رؤية. وقال أبو سعيد الخدري: صحبني ابن صياد إلى مكة، فقال: لقد هممت أن آخذ حبلًا فأوثقه إلى شجرة، ثم أختنق مما يقول الناس فيَّ. وذكر الحديث وهو في مسلم) (¬1) (¬2).
فصل:
وقوله: (يؤمان النخل). أي: يقصدانها، يقال: أمه وأممه وتأممه أي: قصده.
وقوله: (وهو يختل) أي: يختال، قاله الداودي، وقال أهل اللغة: الختل: الخدع.
وقوله: (في قطيفة له فيها رمرمة أو زمزمة). قال الداودي: شك المحدث أيهما قال، وهو الصوت الذي لا يفهم كالهينمة، وفي "الصحاح": رمرم إذا حرك فاه بالكلام (¬3). وقال في باب الزاي: الزمزمة: صوت الرعد، عن أبي زيد. والزمزمة: كلام المجوس عند أكلهم (¬4). قال الداودي: ويروى: زمزة ورمرة. وكان يستلقي على ظهره ويسجي تشبهًا بفعله - عليه السلام -.
وفي الحديث: أن الله تعالى لم يعلم نبيه: متى يخرج الدجال في أمته؟ وأخفى عنه ذاك؛ لما هو أعلم به.
¬__________
(¬1) مسلم (2927/ 91)، كتاب: الفتن، باب: ذكر ابن صياد، من حديث أبي سعيد.
(¬2) من (ص2).
(¬3) "الصحاح" 5/ 1937، مادة: [رمم].
(¬4) "الصحاح" 5/ 1945، مادة: [زمم].

الصفحة 590