كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 28)

اليمان قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ويلكن يا معشر النساء، أما لكن في الفضة ما تتحلين به حتى تتحلين بالذهب، إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهبًا إلا عذبت يوم القيامة" (¬1).
وروى ثوبان أن ابنة هبيرة جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي يدها فتخ من ذهب أي: خواتيم كبار، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضرب يدها فأتت فاطمة فشكت إليها ما صنع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ثوبان: فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فاطمة وأنا معه، وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذِه أهداها إليَّ أبو حسن، فقال: "يا فاطمة، أيسرك أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - في يدها سلسلة من نار" ثم خرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فاشترت بها غلامًا (فأعتقته) (¬2) فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار" (¬3).
وعن أبي هريرة قال: جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله طوق من ذهب. قال: "طوق من نار"، قالت: يا رسول الله، سوار من ذهب. قال: "سوار من نار" قالت: قرطين من ذهب. قال: "قرطين من نار" قال: وعليها سواران من ذهب فرمت بهما،
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (4237)، والنسائي 8/ 156، وأحمد 5/ 398، وابن سعد في "الطبقات" 8/ 326، وابن راهويه في "مسنده" 5/ 238 (2385)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" 6/ 74 (3286)، والطبراني في 24/ 242 - 243، والبيهقي 4/ 141. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (6407)؛ بجهالة المرأة الراوية عن أخت حذيفة، قاله المنذري في "مختصر سنن أبي داود" 6/ 124.
(¬2) من (ص2).
(¬3) رواه النسائي 8/ 158، وفي "الكبرى" 5/ 434، وأحمد 5/ 278، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" 5/ 10، والبيهقي 4/ 141، وصححه الألباني في "آداب الزفاف" ص 153.

الصفحة 64