كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 28)

123 - باب الحَمْدِ لِلْعَاطِسِ
6221 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: عَطَسَ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «هَذَا حَمِدَ اللهَ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ». [6225 - مسلم: 2991 - فتح 10/ 599]
ذكر فيه حديث أَنَسِ - رضي الله عنه - عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "هذا حَمِدَ اللهَ، وهذا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ".
(هذا الحديث أخرجه مسلم آخر "الصحيح" وغيره، والنسائي في "اليوم والليلة" (¬1)، قال الترمذي: حسن صحيح) (¬2) (¬3).
وعطس: بفتح الطاء في الماضي، وبالضم والكسر في مستقبله، وهذا الذي عليه العلماء أنه يشمت من حمد دون من لم يحمد، وقال مالك: فإن بعَد منك وسمعت من يليه يشمته فشمته (¬4).
والتشميت: بالمعجمة والمهملة، قاله الخليل (¬5) وثعلب (¬6) وأبو عبيد (¬7) وغيرهم، قال ثعلب: والاختيار بالمهملة؛ لأنه مأخوذ من السمت وهو القصد و (المحجة) (¬8).
¬__________
(¬1) "سنن النسائي الكبرى" 6/ 64 (10050).
(¬2) "سنن الترمذي" (2742).
(¬3) من (ص2).
(¬4) انظر: "المنتقى" 7/ 285.
(¬5) كتاب "العين" 7/ 240، مادة [سمت].
(¬6) "مجالس ثعلب" 1/ 156، 420.
(¬7) "غريب الحديث" 1/ 306.
(¬8) في الأصل: (الجحود).

الصفحة 653