كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 28)

فصل:
قوله: (ونقش فيه محمد رسول الله) هذا هو المعروف، ونقل ابن التين عن الشيخ أبى محمد قيل: فيه زيادة: لا إله إلا الله في أوله، وكان نقش خاتم مالك: حسبي الله ونعم الوكيل (¬1).
فصل:
الخاتم -بفتح التاء وكسرها- وختام وخاتام وخيتام وختم، فهذِه ست لغات. والجمع خواتيم (¬2).
فصل:
ذكر المرزباني في "الكتاب المفصل": رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار خاتم فضة فصه منه فاستحسنه، فقال: هو لك يا رسول الله فتختمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستبطن فصه، فاتخذ الناس خواتيم وأظهروا فصوصها، فقال - عليه السلام -: "وقد فعلوا! ما أنا بلابس خاتمًا بعدها" فوضعه في بيته فضاع، فبينا يعلى عنده إذ طلب الخاتم ليختم به كتابًا فلم (يقدر) (¬3) عليه، وفي أصبع يعلى بن أمية خاتم مفضض عليه محمد رسول الله، فقال يا رسول الله خذه، فدعا حنظلة، فقال: "عليك هذا الخاتم، فاحتفظ به والزمني ولا تفارقني" فبذلك وضع على حنظلة اسم الكاتب.
¬__________
(¬1) انظر: "المنتقى" 7/ 254، وذكره ابن رجب في "أحكام الخواتم" 136.
(¬2) "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي 3/ 88، قال النووي: فهذِه أربع لغات مشهورة.
(¬3) كذا بالأصول، ولعلها: يعثر.

الصفحة 78