وإما شيء بين ذبابين (¬1)، وابن عقيل تركه مالك (¬2)، والجعفي متروك.
وروى معمر، عن قتادة، عن أنس وأبي موسى الأشعري أنه كان نَقْشَ خاتمه كُرْكِيٌّ (¬3) له رأسان (¬4).
وهذا إن كان صحيحًا فلا حجة فيه لترك الناس العمل به ولنهيه - عليه السلام - عن الصور، ولا يجوز مخالفة النهي.
فصل:
ومن تراجمه على حديث أنس - رضي الله عنه -: باب: اتخاذ الخاتم ليختم به الشيء أو ليكتب به إلى أهل الكتاب وغيرهم (¬5).
فائدة:
روي عن علي - رضي الله عنه - أنه كان له أربعة خواتيم يتختم بها ياقوت لقلبه، نقشه: لا إله إلا الله الملك الحق المبين؛ وفيروزج لبصره، ونقشه: الله الملك؛ من حديد صيني لقوته نقشه: العزة لله (جميعًا) (¬6)؛ وعقيق لحرزه نقشه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
حديث مختلق، رواته مأمونون سوى أبي جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي (¬7)، فلا أعرف عدالته فكأنه هو واضعه.
¬__________
(¬1) "مصنف عبد الرزاق" 1/ 347 (1359)، 10/ 395 (19471).
(¬2) "ضعفاء العقيلي" 2/ 299، "تهذيب الكمال" 16/ 80.
(¬3) هو طائر، والجمع كراكي. "لسان العرب" مادة: [كرك].
(¬4) "مصنف عبد الرزاق" 10/ 394 (19470)، 1/ 348 (1361).
(¬5) سيأتي قريبا برقم (5875).
(¬6) من (ص2).
(¬7) ورد بهامش الأصل: ذكره الذهبي في "الميزان" [(7146)] وقال: لا أعرفه، ولكن أتى بخبر باطل هو آفته، فذكر هذا الأثر بإسناده إلى عبد خير، قال: كان لعلي، فذكره.