كتاب تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع الهجري

وقد تركزت جهود هؤلاء الأعداء في محاربة السُّنَّة في النقاط التالية:
1- ردّ السُّنَّة بمجرد عقولهم.
2- الطعن في رواتها بالهوى.
3- وضع أحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلصاقها بالسُّنَّة، وهذه الأحاديث إما تناقض السُّنَّة نفسها، أو تناقض المعقول أو المعلوم بالضرورة، وذلك ليُعَادَ باللائمة على السُّنَّة أو رواتها وهما بَرَاءٌ من ذلك. وقد تنوع رفض السُّنَّة بمجرد العقل إلى:
1- الرد المطلق.
2- رد خبر الآحاد.
3- ويمكن أن يلحق برد خبر الآحاد، رد الزيادة على النص باعتبار أن السبب في ردَّها لكونها خبر آحاد.
وسأوجز القول فيما يلي عن كل نقطة من هذه النقاط
أولاً: رد السُّنَّة مطلقاً:
وخلاصة قول أهل هذا الرأي: أن القرآن وحده يكفي وهو الإسلام وحده، ولا حاجة إلى السُّنَّة، إلا أن بعض القائلين بهذا يستثنون السُّنَّة العملية كتفاصيل الصلاة والزكاة ونحوهما.
وقد بدأت بذور هذا الرأي في أواخر عصر الصحابة وذلك

الصفحة 48