كتاب علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

ثم كان في المئة الثانية في أوائلها جماعة من الضعفاء من أوساط التابعين وصغارهم ممن تُكلِّم فيهم من قِبَل حفظهم أو لبدعة فيهم، كعطية العوفي 1، وفرقد السبخي 2، وجابر الجعفي 3، وأبي هارون العبدي 4.
فلما كان عند انقراض عامَّة التابعين في حدود الخمسين ومئة تكلَّم طائفة من الجهابذة في التوثيق والتضعيف". 5 اهـ ملخصاً
ثم قال - رحمه الله -: "فنشرع الآن بتسمية من كان إذا تكلَّم في الرجال قُبِل قوله ورُجِع إلى نقده، نسوق من يسَّر الله تعالى منهم على الطبقات والأزمنة والله الموفق للسَّداد بمنِّه:
__________
1هو ابن سعد بن جُنادة - بضم الجيم -، قال الذهبي في الميزان (3/79) : تابعي شهير ضعيف.
وقال ابن حجر في التقريب (393) : صدوق يخطئ كثيراً، وكان شيعياً، مدلِّساً، مات سنة (111 هـ) .
2ابن يعقوب السبخي - بفتح المهملة والموحدة وبخاء معجمة - البصري، صدوق عابد، لكنه ليِّن الحديث كثير الخطأ، مات سنة (131 هـ) . التقريب (444)
3ابن يزيد بن الحارث، أبو عبد الله الكوفي، ضعيفٌ رافضي، مات سنة
(127 هـ) . التقريب (137) .
4عمارة بن جوين - بجيم مصغَّراً -، قال الذهبي: تابعيٌّ، ليِّنٌ بمرة، كذبه حماد ابن زيد الميزان (3/173)
وقال ابن حجر: متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، مات سنة (134 هـ) . التقريب (408)
5ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (ص: 159 - 162) .

الصفحة 125