له: إن الناس كائن بينهم قتال ... ".
وأخرجه من طريق1 مالك عن نافع: "أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حين خرج إلى مكة معتمراً في الفتنة قال: "إن صُددت عن البيت صنعت كما صنعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ".
وأخرجه مالك2 ومسلم3 بنحوه، وأحمد4 مختصراً.
وأخرجه البخاري من طريق5 عمر بن محمد العمري قال: وحدث نافع أن عبد الله6 وسالماً كلما عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم معتمرين فحال كفار قريش دون البيت، فنحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه وحلق رأسه".
وأخرجه البيهقي7 من هذا الطريق بنحوه وزاد "ثم رجع".
وأخرجه البخاري من طريق عبيد الله بن عمر العمري عن نافع أنه أهلّ وقال: "إن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين حالت كفار قريش بينه، وتلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} 8.
وأخرجه مسلم9 من هذا الطريق بأطول من هذا اللفظ.
وأخرجه أحمد10 من طريق عبيد الله بن عمر وعبد العزيز بن أبي رَوّاد كلاهما عن نافع بأطول منه.
__________
1 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المحصر: 1806 - 1813، كتاب المغازي: 4183.
2 الموطأ، كتاب الحج: 100.
3 صحيح مسلم، كتاب الحج: 180.
4 مسند أحمد 2/63.
5 صحيح البخاري مع الفتح، كتاب المحصر: 1812.
6 جاء في هذه الرواية عبد الله - بالتكبير - وفي رواية جويرية السابقة عبيد الله - بالتصغير - وذكر البيهقي أن عبد الله أصح. السنن الكبرى 5/216.
لكن ابن حجر قال: ليس بمستبعد أن يكون كل منهما كلم أباه في ذلك، ولعل نافعاً حضر كلام عبد الله - المكبر - مع أخيه سالم، ولم يحضر كلام عبيد الله - المصغر - مع أخيه سالماً، أيضاً بل أخبراه بذلك، فقص عن كل ما انتهى إليه علمه. فتح الباري 4/5.
قلت: وهو توجيه حسن. والله أعلم.
7 السنن الكبرى 5/216.
8 صحيح البخاري مع الفتح: 4184.
9 صحيح مسلم، كتاب الحج: 181.
10 مسند أحمد 2/151.