كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقي من الكتاب والسنة

لا يذكره مثل الحي والميت" (¬1).
4 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ " قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى" (¬2).
5 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني. فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليَّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليَّ ذراعاً تقربت إليه باعاً وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" (¬3).
6 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سبق المفرِّدون" قالوا: وما المفردون يا رسول الله! قال: "الذاكرون الله كثيراً والذاكرات" (¬4).
7 - وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بشيءٍ أتشبث به. قال: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله" (¬5).
¬__________
(¬1) البخاري 7/ 168 ومسلم 1/ 539 واللفظ للبخاري وشرح السنة 5/ 14.
(¬2) الترمذي 5/ 458 وأحمد 6/ 447 وابن ماجه 2/ 1245 وإسناده صحيح. وأخرجه مالك في الموطأ 1/ 211، وأخرجه البغوي في شرح السنة 5/ 16، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي 1/ 496. انظر تخريج الكلم للأرناؤوط ص 27.
(¬3) البخاري 8/ 171 ومسلم 4/ 2061 واللفظ للبخاري.
(¬4) مسلم 4/ 2062 وغيره.
(¬5) الترمذي بلفظه 5/ 458 وابن ماجه 2/ 1246 وأحمد 4/ 188 والحاكم 1/ 495 وصححه ووافقه الذهبي. انظر تخريج الكلم للأرناؤوط ص 28.

الصفحة 11