٧٢٨ - أَبو شهم (¬١)
١٣١٩٨ - عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم، رضي الله عنه، قال:
«مرت بي جارية بالمدينة، فأخذت بكشحها، قال: وأصبح الرسول يبايع الناس، يعني النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: فأتيته فلم يبايعني، فقال: صاحب الجبيذة؟ قال: قلت: والله لا أعود، قال: فبايعني» (¬٢).
- وفي رواية: «عن أبي شهم، رضي الله عنه، قال: كان رجلا بطالا، قال: مرت بي جارية في بعض طرق المدينة، إذ هويت إلى كشحها، فلما كان الغد، قال: فأتى الناس رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يبايعونه، فأتيته فبسطت يدي لأبايعه، فقبض يده، وقال: أجنك صاحب (¬٣) الجبيذة، يعني أما إنك صاحب الجبيذة أمس، قال: قلت: يا رسول الله، بايعني، فوالله لا أعود أبدا، قال: فنعم إذا» (¬٤).
أخرجه أحمد (٢٢٨٧٨) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا هريم بن سفيان. وفي (٢٢٨٧٩) قال: حدثنا سريج، قال: حدثنا يزيد بن عطاء. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٧٢٨٨) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا الأسود بن
⦗٤١⦘
عامر، قال: حدثنا هريم بن سفيان. و «أَبو يَعلى» (١٥٤٣) قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا يزيد بن عطاء.
كلاهما (هريم بن سفيان، ويزيد بن عطاء) عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، فذكره (¬٥).
---------------
(¬١) قال ابن عبد البَر: أَبو شهم، قيل: اسمه يزيد بن أبي شيبة. له صحبة ورواية، معدود في الكوفيين من الصحابة، بايعه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بيده. «الاستيعاب» ٤/ ٢٥٢.
- وقال المِزِّي: أَبو شهم، له صحبة، قيل: اسمه يزيد بن أبي شيبة، عداده في الكوفيين، له حديث واحد. «تهذيب الكمال» ٣٣/ ٤٠٧.
(¬٢) اللفظ لأحمد (٢٢٨٧٨).
(¬٣) في طبعة عالم الكتب (٢٢٨٧٨): «أجدك صاحبك»، وفي طبعة المكنز (٢٢٩٤٨): «أجدك صاحب»، والمثبت عن طبعة الرسالة (٢٢٥١٢) نقلا عن نسخة الظاهرية، وكوبريلي، ومعنى قوله: «أجنك» أي: من أجل أنك، كما جاء شرحه في الحديث، وانظر: «النهاية في غريب الحديث» ١/ ٢٦.
(¬٤) اللفظ لأحمد (٢٢٨٧٩).
(¬٥) المسند الجامع (١٢٤٧٧)، وتحفة الأشراف (١٢٠٦٢)، وأطراف المسند (٨٦٨٩)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٣٠٩٢ و ٧٢٠٦).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٦٧٦ و ٢٦٧٧)، والطبراني ٢٢/ (٩٣٢ و ٩٣٣)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ٦/ ٣٠٦.