كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 29)

١٣٥٩٢ - عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه أبي موسى، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«لا تصيب عبدًا نكبة فما فوقها، أو دونها، إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر، وقرأ: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}».
أَخرجه التِّرمِذي (٣٢٥٢) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا عَمرو بن عاصم، قال: حدثنا عُبيد الله بن الوازع، قال: حدثني شيخ من بني مُرة، قال: قدمتُ الكوفةَ، فأُخبرتُ عن بلال بن أَبي بُردة، فقلتُ: إِن فيه لمُعتَبَرًا، فأَتيتُه وهو محبوسٌ في داره التي قد كان بنى، قال: وإِذا كل شيءٍ منه قد تَغير من العذاب والضرب، وإِذا هو في قُشَاشٍ، فقلتُ: الحمد لله يا بلال، لقد رأَيتُك وأَنت تمر بنا، وتُمسك بأَنفك من غير غبار، وأَنت في حالك هذه اليوم، فقال: مِمن أَنت؟ فقلتُ: من بني مُرة بن عُبَاد (¬١)، فقال: أَلَا أُحدِّثك حديثًا، عسى الله أَن ينفعكَ به؟ قلتُ: هات، قال: حدثني أَبي أَبو بُردة، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه إِلا من هذا الوجه.
---------------
(¬١) مُرة بن عُبَاد، قال ابن الأثير: عُبَاد: بضم العين، وتخفيف الباء المُوَحَّدَة. «جامع الأصول» ١٢/ ٩٢٩.
- وكذلك ورد في: «المُؤتَلِف والمُختَلِف» للدارقطني ٣/ ١٥٢٤، و «الإكمال» لابن ماكولا ٦/ ٦٠، و «تبصير المُنتَبه» لابن حَجر ٣/ ٨٩٣.
(¬٢) المسند الجامع (٨٩٣٧)، وتحفة الأشراف (٩٠٧٩).
والحديث؛ أخرجه الروياني (٥٠٧).
١٣٥٩٣ - عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى يقول على المنبر: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إنما سمي القلب من تقلبه، إنما مثل القلب كمثل ريشة معلقة في أصل شجرة، يقلبها الريح ظهرا لبطن»

⦗٦٤٣⦘
أخرجه أحمد (١٩٨٩٥) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عاصم الأحول، عن أبي كبشة، فذكره (¬١).
• أَخرجه ابن أَبي شيبة (٣٥٩٦٥) قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عاصم، عن أَبي كَبشة، عن أَبي موسى، قال: الجليسُ الصالح خيرٌ من الوَحْدة، والوَحْدة خيرٌ من جَليس السوء، أَلا إِن مَثَلَ جليس الصالح كمثل العِطر، إِلا يُحذِك يَعبَقُ بك من ريحه، أَلا وإِنما مَثَلُ جليس السوء كمثل الكير، إِلا يُحرِقْكَ يَعبَقُ بك من ريحه، أَلا وإِنما سُمِّي القلبُ من تَقلُّبه، أَلا وإِن مَثَلَ القلبِ مَثَل ريشة مُتعلقة بشجرة في فضاءٍ من الأَرض، فالرِّيحُ تقلبها ظهرًا وبطنًا. «موقوف».
---------------
(¬١) المسند الجامع (٨٩٣٨)، وأطراف المسند (٨٩٥٥).
والحديث؛ أخرجه البزار (٣١٩٠)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٣٧).

الصفحة 642