كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 29)

• حديث عبد الرَّحمَن بن غَنْم, قال: حدثنا معاذ بن جبل, وأَبو عُبَيدة بن الجَراح, وعبادة بن الصامت, وشداد بن أوس, أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , قال:
«المرأة إذا قتلت عمدا لا تقتل، حتى تضع ما في بطنها, إن كانت حاملا, وحتى تكفل ولدها, وإن زنت لم ترجم حتى تضع ما في بطنها, وحتى تكفل ولدها».
سلف في مسند شداد بن أَوس، رضي الله تعالى عنه، برقم (٤٨١٥).
١٣٢٣٥ - عن شهر بن حوشب الأشعري, عن رابه (¬١)، رجل من قومه، كان خلف على أمه بعد أبيه, كان شهد طاعون عمواس, قال: لما اشتعل الوجع, قام أَبو عُبَيدة بن الجَراح في الناس خطيبا, فقال: أيها الناس؛
«إن هذا الوجع رحمة ربكم, ودعوة نبيكم, وموت الصالحين قبلكم, وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه, قال: فطعن, فمات, رحمة الله عليه, واستخلف على الناس معاذ بن جبل, فقام خطيبا بعده, فقال: أيها الناس, إن هذا الوجع رحمة ربكم, ودعوة نبيكم, وموت الصالحين قبلكم, وإن معاذا يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه, قال: فطعن ابنه عبد الرَّحمَن بن معاذ, فمات, ثم قام, فدعا ربه لنفسه, فطعن في راحته, فلقد رأيته ينظر إليها, ثم يقبل ظهر كفه, ثم

⦗١٠٠⦘
يقول: ما أحب أن لي بما فيك شيئًا من الدنيا, فلما مات, استخلف على الناس عَمرو بن العاص, فقام فينا خطيبا, فقال: أيها الناس, إن هذا الوجع إذا وقع, فإنما يشتعل اشتعال النار, فتجبلوا منه في الجبال، قال: فقال له أَبو واثلة الهذلي: كذبت, والله، لقد صحبت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم , وأنت شر من حماري هذا, قال: والله، ما أرد عليك ما تقول, وايم الله, لا نقيم عليه, ثم خرج, وخرج الناس, فتفرقوا عنه, ودفعه الله عنهم, قال: فبلغ ذلك عمر بن الخطاب من رأي عَمرو, فوالله ما كرهه».
أخرجه أحمد (١٦٩٧) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني أَبَان بن صالح، عن شهر بن حوشب الأشعري، فذكره (¬٢).
- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: أَبَان بن صالح جد أبي عبد الرَّحمَن مشكدانة.
---------------
(¬١) الراب؛ هو زوج أم اليتيم.
(¬٢) المسند الجامع (٥٤٩٩)، وأطراف المسند (٨٧٢١)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ٣١٦، وغاية المَقصد (١١٤٩).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» ٢/ ١/ ٢٩٩.

الصفحة 99