كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 29)

وأخذ به أحمد (¬1) والكوفيون (¬2)، وأخذ الشافعي بتشهد ابن عباس (¬3) وهو من أفراد مسلم، وأخذ مالك بتشهد عمر - رضي الله عنه - (¬4)، وادعوا أنه يجري مجرى التواتر كتعليمه الناس على المنبر بحضرة جماعة من الصحابة وأئمة المسلمين ولم ينكر عليه أحد.
فصل:
التحيات: السلام أو البقاء. والصلوات، قال ابن حبيب: قيل: معناه لا يراد بها غير الله والطيبات طيب القول والأعمال (الراتبة) (¬5) (¬6).
فصل:
لم يذكر في هذا الحديث هنا الصلاة على رسول الله فتحزبت المالكية وقالوا: فيه رد على الشافعي وابن المواز منهم (¬7)، قالوا: واحتجاج الشافعي (¬8) بالآية المراد: مرة في العمر (ولغى) (¬9) ثم غلط فادعى أن الشافعي اختار تشهد ابن مسعود والعجب أن الصلاة ثابتة فيه في الحديث الصحيح من طريقين، وفي الذهن أني أسلفت ذلك.
¬__________
(¬1) انظر: "المغني" 2/ 220.
(¬2) انظر: "مختصر اختلاف العلماء" 1/ 214.
(¬3) "الأم" 1/ 101.
(¬4) "الموطأ" ص 77، وانظر "المدونة" 1/ 134.
(¬5) في (ص2): (الزاكية).
(¬6) "النوادر والزيادات" 1/ 188، "الذخيرة" 3/ 218.
(¬7) "المنتقى" 1/ 174.
(¬8) "روضة الطالبين" 1/ 263 - 264.
(¬9) في الأصل: (ولغ) وفي (ص2): (وتشفى في الشفا) غير منقوطة، ولعل المثبت له معنًى يوافق السياق.

الصفحة 33