ليس فيهم امرأة، وفي رواية: كانوا ثلاثة رجال (¬1). وفي أخرى: رجلين (¬2).
وقوله: (حتى إذا بلغ عتَبة حجرة عائشة) هي أُسْكُفَّةُ الباب، وهي بفتح التاء.
فصل:
قوله في الحديث الثاني: (فأخذ كأنه يتهيأ للقيام) فيه أنه تهيأ، وهو يريد قيامهم. وفيه: أنه لم يستأذنهم حتى قاموا، وقوله في الآية: {غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} [الأحزاب: 53] أي: متحرِّين نضجه، {وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ} أي: بعد الأكل. وقوله: {وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ}. قال معمر: قال طلحة: إن مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوجت عائشة، فنزلت (¬3).
فصل:
قال الداودي: حديث سودة -يعني: الثالث- ليس منها، إنما هو في لباس الجلابيب {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59].
والمناصع: قال أبو سعيد: هي المواضع التي يتخلون فيها للبول أو حاجة الإنسان، الواحد منصع، قال الأزهري: أراها مواضع خارج المدينة (¬4). قال: وفي الحديث أن المناصع: (يوقف أفلح) (¬5)، خارجها.
واحجُب نساءَك بضم الجيم.
¬__________
(¬1) رواها مسلم (1428/ 92).
(¬2) سلفت برقم (4794)، ورواها مسلم (1428/ 87).
(¬3) رواه عنه عبد الرزاق في "التفسير" 2/ 100 (2372 - 2373).
(¬4) "تهذيب اللغة" 4/ 3586.
(¬5) كذا صورتا هاتين الكلمتين بالأصل، والحديث هذا سلف برقم (146)، ورواه مسلم (217/ 18) عن عائشة، وفيه قالت: إلى المناصع، وهو (صعيد أفيح).