الناس في الفتن رجل معتزل يؤدي حق الله عليه" (¬1).
ومن حديث كرز بن حبيش الخزاعي أنه - عليه السلام -، فذكر حديثًا فيه: "وأفضل الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقى ربه، ويدع الناس من شره" (¬2).
ومن حديث عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن عقبة بن عامر مرفوعًا: "يا عقبة، املك عليك نفسك وليسعك بيتك" (¬3).
ومن حديث عطاء بن يزيد، عن رجل له صحبة أنه قال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ قال: "مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله". قالوا: ثم من؟ قال: "مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله، ويدع الناس من شره" (¬4).
ومن حديث الحسين بن واقد: أظنه من أحاديث بهز بن حكيم رفعه: "إذا كانت سنة ثمانين ومائة" (¬5). الحديث. وقد سلف.
وعن جبر بن (أبي) (¬6) الأسود وقال: "تفضل صلاة الجماعة على
¬__________
(¬1) رواه الحاكم 4/ 464، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (3292).
(¬2) جزء من حديث أخرجه أحمد في "المسند" 3/ 477، والحاكم في "المستدرك" 1/ 34، 4/ 454 - 455، قال الحاكم: هذا حديث صحيح وليس له علة، ولم يخرجاه.
(¬3) رواه الترمذي (2406) عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة. بلفظ: "أملك عليك لسانك".
(¬4) سلف برقم (2786) كتاب: الجهاد والسير، باب: أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله. ورواه مسلم برقم (1888)، كتاب الإمارة، باب فضل الجهاد والرباط. كلاهما عن عطاء عن أبي سعيد.
(¬5) أخرجه الغسولي في "جزئه" من مرسل الحسن كما في "اللآلئ" للسيوطي 2/ 394 - 395.
(¬6) من (ص2).