قال المهلب: وفي الحديث من الفقه جواز انخداع الرجل الشريف لمكائد أو عاص أو معارضته من حيث لا يشعر إذا رجا رجوعه وتوبته.
وفيه: الانتصار للسلطان ووجوب ذلك على حاشيته وحشمه.
فصل:
حديث ابن عمر هنا بالواو، وحذفها في "الموطأ" (¬1).
فصل:
في "المعونة": في اختيار بعضهم أنه يرد عليهم بكسر السين، وهي الحجارة، قال: والأولى أن يقال: وعليك (¬2). والصواب أن يقال لهم: السلام على من اتبع الهدى، كما كتب الشارع إلى هرقل (¬3).
فرع:
سلم على من ظنه مسلمًا فبان كافرًا استحب أن يرد سلامه فيقول: رُدَّ علي سلامي، والمقصود من ذلك أن يوحشه، ويظهر له أن ليس بينهما ألفة، روي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه سلم على رجل، فقيل له: إنه يهودي. فتبعه وقال: ردَّ علي سلامي (¬4).
¬__________
(¬1) "الموطأ" 2/ 960.
(¬2) "المعونة" 2/ 572.
(¬3) سلف أول الكتاب برقم (7)، ورواه مسلم (1773).
(¬4) رواه عبد الرزاق في "المصنف" 10/ 392 (19458).