كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<167> النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ديلم بن هوشع الحميري قال أدخله بعضهم في المسند وهو وهم فإن الذي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو ديلم بن هوشع وقد ذكر عباس الدوري عن بن معين أن أبا وهب الجيشاني يسمى ديلم بن هوشع قلت وقد تقدم رد بن يونس على من زعم ذلك وأن أبا وهب الجيشاني تابعي يسمى عبيد بن شرحبيل لا ديلم بن هوشع وأن ديلم بن هوشع صحابي لا يكنى أبا وهب الجيشاني وبهذا يرتفع الإشكال ويثبت أنه ديلم بن هوشع لا ديلم بن فيروز وأما من قال فيه ديلم بن أبي ديلم فلم يعرف اسم أبيه فكناه بولده وابن منده يصنع ذلك كثيرا وليس ذلك باختلاف في التحقيق والحاصل أن الذي سأل عن الأشربة التي تتخذ من القمح هو ديلم بن هوشع وحديثه في المصريين وانفرد أبو الخير مرثد المصري بالرواية عنه وهو حميري جيشاني وأما الديلمي الذي روى عنه ولده عبد الله فحديثه في الشاميين واسمه فيروز وهو الذي قتل الأسود العنسي وأما أبو وهب الجيشاني فتابعي آخر والله أعلم دينار بن حيان الربعي روى عنه أنه قال وفد أبي على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه فسماني دينارا وأرسل أبي فاستشهد كذا رأيته في حاشية كتاب بن السكن بخط بن عبد البر ولم يذكره في الاستيعاب دينار جد عدي بن ثابت كذا سماه بن معين وسيأتي شرح حاله في المبهمات إن شاء الله تعالى دينار الحجام يأتي في الرابع القسم الثاني الدال بعدها الألف داود بن عروة بن مسعود الثقفي استشهد أبوه في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأم داود أخت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقد تزوج داود هذا بنت أم حبيبة بنت أبي سفيان القسم الثالث الدال بعدها الألف داذويه الفارسي كان خليفة باذام عامل النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن فلما خرج الأسود العنسي الكذاب وظفر بباذام فقتله هرب داذويه ومن تبعه والقصة مشهورة في المغازي وممن أخرجها يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا زيد بن المبارك وغيره حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني حدثنا سليمان بن وهب عن النعمان بن بزرج بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم قال خرج الأسود العنسي فذكر قصة غلبته على صنعاء اليمن وقتل باذام عامل النبي صلى الله عليه وسلم §

الصفحة 167