كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<168> واستصفى امرأته المرزبانة لنفسه فتزوجتها وكانت تكرهه لما صنع بقومها قال فأرسلت إلى داذويه وكان خليفة باذام وإلى فيروز وإلى خرزاذ بن بزرج وجرجست الفارسيين فأئتمروا على قتل الأسود وكان على بابه ألف رجل للحرس فجعلت المرزبانة تسقيه الخمر فكلما قال لها شوبيه سقته صرفا حتى سكر وقام فدخل في الفراش وهو من ريش وعمد داذويه وأصحابه إلى الجدار فنضحوه بالخل وحفروا بحديدة حتى فتحوه ودخل داذويه وجرجست فهابا أن يقتلاه ودخل فيروز وابن بزرج فأشارت إليهما المرأة أنه في الفراش فتناول فيروز رأسه فعصر عنقه فدقها وطعنه خرزاذ بالخنجر فشقه ثم احتز رأسه وخرجوا وأورده البيهقي في الدلائل من هذا الوجه وذكر غيره أن الذي احتز رأسه قيس بن مكشوح المرادي ثم إن قيسا خاف من الطلب بدم العنسي فخرج فيروز ليسقي فرسه فخلا قيس بداذويه وهو شيخ كبير فضربه بالسيف حتى برد فحمله فألقاه في مكانه ولما بلغ الخبر قيسا لم يعد إلى بيته ورفع إلى أبي بكر الصديق فأحلف قيسا يمينا أنه لم يقتل داذويه فحلف ثم سأل عمر عمرو بن معد يكرب من قتل العنسي فقال فيروز قال من قتل داذويه فقال قيس فقال عمر بئس الرجل قيس إذا وله ذكر في ترجمة جشيش الديلمي في حرف الجيم الدال بعدها الثاء دثار بن سنان بن النمر بن قاسط مخضرم له ذكر في ترجمة الحطيئة ومن شعر دثار هذا تقول حليلتي لما اشتكينا سيدركنا بنو القرم الهجان فقلت ادعى وأدعو إن أندى لصوت أن ينادي داعيان فمن يك سائلا عني فإني أنا النمري جار الزبرقان دثار بن عبيد بفتح أوله بن الأبرص كان أبوه من مشاهير الشعراء في الجاهلية ومات قبل الإسلام ولد لدثار وهذا ولد يقال له يزيد أو بدر روى عن علي بن أبي طالب وروى عنه سماك بن حرب ومقتضاه أن يكون لأبيه إدراك إن لم يكن له صحبة الدال بعدها الجيم دجاجة بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري ثم الجعفري أخو لبيد الشاعر له إدراك وكان ولده عبد الله من أشراف أهل الكوفة ذكره بن الكلبي §

الصفحة 168