كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<177> طريق أبي جعفر الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذي الغرة قال عرض أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة في أعطان الإبل قال لا والراوي له عن أبي جعفر عبيدة بن معتب وهو ضعيف وخالفه الأعمش وحجاج بن أرطاة فقالا عن عبيد الله بن عبد الله وهو أبو جعفر الرازي عن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال حجاج بن أرطاة أو أسيد بن حضير بالشك وقد صحح الحديث من رواية الأعمش أحمد وابن خزيمة وغيرهما ورواه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن يعيش الجهني به وكذا قال عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فيقال هو اسم ذي الغرة وأخرجه أبو نعيم من طريق جابر الجعفي عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن سليك قال بن السكن لا يصح شيء من طرقه ذو الغصة الحارثي هو قيس بن الحصين يأتي ذو الغصة آخر اسمه الحصين بن يزيد بن شداد تقدم ذو قرنات بفتحات الحميري قال بن يونس يقال إن له صحبة يروى عنه شعيب بن الأسود المعافري وهانئ بن جدعان اليحصبي وغيرهما وروى البغوي من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن سعيد بن عبد العزيز عن ذي قرنات قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل ياذا قرنات من بعده قال الأمين يعني أبا بكر قيل فمن بعده قال قرن من حديد يعني عمر قيل فمن بعده قال الأزهر يعني عثمان قيل فمن بعده قال الوضاح المنصور يعني معاوية قال البغوي عثمان ضعيف ولا أحسب سعيدا أدركه ولا أحسبه هو سمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وزعم الخطيب عن بن سميع أن اسمه جابر بن أزذ وتعقبه بن عساكر بأن الذي عند بن سميع ذو قرنات جابر بن أزذ وهما اثنان قال فظن الخطيب لما لم يجد بينهما فاصلة أنهما واحد ثم ساقه عن بن سميع في تسمية من روى عن عمر ممن أدرك الجاهلية ذو قرنات وقال بن منده اختلف في صحبته وأخرج من طريق أبي إدريس الخولاني قال كان أبو مسلم الجليلي معلم كعب الأحبار وكان يلومه على ابطائه عن الإسلام قال كعب فخرجت حتى أتيت ذا قرنات فقال لي أين تقصد يا كعب فأخبرته فقال لئن كان نبيا إنه الآن لتحت التراب فخرجت فإذا أنا براكب فقال مات محمد وارتدت العرب الحديث وروى الروياني في مسنده من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن نافع أنه سمع أباه يذكر أن معاوية قال لكعب دلني على أعلم الناس قال ما أعلمه إلا ذا قرنات وهو باليمن فبعث إليه معاوية وهو بالغوطة فتلقاه كعب فوضع رأسه له ووضع الآخر له رأسه فذكر قصة طويلة وفي ضمنها أنه كان يهوديا واستنكرها بن عساكر لأن كعبا مات قبل أن يلي معاوية الخلافة وهو كما قال قلت والقصة التي قبلها تشعر أيضا بأنه لم يسلم فالله أعلم ذو الكلاع الحميري روى بن أبي عاصم وأبو نعيم من طريق حسان بن كريب عن ذي الكلاع سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتركوا الترك ما تركوكم تفرد به بن لهيعة فإن كان حفظه فهو غير ذي الكلاع الآتي ذكره في القسم الثالث §

الصفحة 177