كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)
<184> الله عليه وسلم فلم تضره النار فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه فقال عمر الحمد لله الذي جعل في أمتنا مثل إبراهيم الخليل وقال عبدان هو أول من أسلم من أهل اليمن ولا أعلم له صحبة إلا أن ذكر إسلامه وما ابتلاه الله تعالى به وقع في حديث مرسل من رواية بن لهيعة ووقع عند بن الكلبي في هذه القصة أنه ذؤيب بن وهب وقال في سياقه طرحه في النار فوجده حيا ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في سياقه ذؤيب بن أبي ذؤيب خويلد بن خالد بن محرث ويقال بن خالد بن خويلد بن محرث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة الهذلي هو ولد الشاعر المشهور مات هو وأربعة إخوة له بالطاعون في زمن عمر وكانوا قد بلغوا ولهم بأس ونجدة فرثاهم بالقصيدة الشهيرة التي أولها أمن المنون وريبها يتوجع ولدهر ليس بمعتب من يجزع ويقول فيها وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل نميمة لا تنفع قال المرزباني عامة ما قال أبو ذؤيب من الشعر في الإسلام وكان موته بإفريقية في زمن عثمان ذؤيب بن مرار له إدراك فروى بن دريد عن السكن بن سعيد عن هشام بن الكلبي عن أبي الهيثم الرحبي شيخ من حمير حدثني شيخان ممن أدرك حماما وسمع حديثه من فلق فيه وهما ذؤيب بن مرار والأرقم بن أبي الأرقم قالا أخبرنا حمام بن معد يكرب الكلاعي أحد فرسان الجاهلية فذكر قصة طويلة ذؤيب بن يزيد أو بن زيد ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش أربعمائة وخمسين سنة ثم أدرك الإسلام فأسلم بعد أن هرم وهو القائل اليوم يبنى لذؤيب بيته لو كان للدهر بلى أبليته أو كان قرنا واحدا كفيته يا رب تهب صالح حويته ومعصم مخضب ثنيته الأبيات الذال بعدها الهاء ذهل بن كعب له إدراك سمع من معاذ بن جبل وعمر حدث عنه سماك بن حرب ذكره البخاري في تاريخه الذال بعدها الكاف والواو ذكوان بن عبد مناف §