كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)
<188> رافع بن سهل بن رافع بن عدي بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري حليف القوافلة قيل شهد بدرا ولم يختلف أنه شهد أحدا وما بعدها واستشهد باليمامة قال الواقدي بسند له أقبل رافع بن سهل الأشهلي يصيح يا آل سهل ما تستبقون من أنفسكم وألقى الدرع وحمل بالسيف فقتل رافع بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أخو عبد الله شهد أحدا واستشهد عبد الله بالخندق رافع بن ظهير أخو أسيد بن ظهير مضى ذكره في ترجمة أنس بن ظهير في حرف الألف إن كان محفوظا وأخرج قاسم بن أصبغ في مسنده من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن رافع بن ظهير أو حضير أنه راح من عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه نهى عن كراء الأرض أخرجه أبو عمر فقال هذا غلط لا خفاء به قلت الصواب فيه ما خرجه النسائي من هذا الوجه فقال عن أبيه عن رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه فسقط من الرواية ذكر أسيد وعن أبيه والله أعلم رافع بن عبد الحارث هو بن عنجده يأتي رافع بن عدي له ذكر في ترجمة عرابة بن أوس رافع بن عمرو بن جابر بن حارثة بن عمرو بن مخضب أبو الحسن الطائي السنبسي ويقال بن عميرة وقد ينسب لجده وقيل هو رافع بن أبي رافع قال مسلم وأبو أحمد الحاكم له صحبة روى الطبراني من طريق الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن رافع بن أبي رافع الطائي قال لما كانت غزوة ذات السلاسل استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص على جيش فيهم أبو بكر فذكر الحديث بطوله وأخرجه بن خزيمة من طريق طلحة بن مصرف عن سليمان عن طارق عن رافع الطائي قال وكان رافع لصا في الجاهلية وكان يعمد إلى بيض النعام فيجعل الماء فيه فيخبؤه في المفاوز فلما اسلم كان دليل المسلمين قال رافع لما كانت غزوة ذات السلاسل قلت لأختارن لنفسي رفيقا صالحا فوفق لي أبو بكر فكان ينيمني على فراشه ويلبسني كساء له من أكسية فدك فقلت له علمني شيئا ينفعني قال اعبد الله ولا تشرك به شيئا وأقم الصلاة وتصدق إن كان لك مال وهاجر دار الكفر ولا تأمر على رجلين الحديث وقال بن سعد كان يقال له رافع الخير وتوفي في آخر خلافة عمر وقد غزا في ذات السلاسل ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال وكذا عده العجلي في التابعين وفرق خليفة بن خياط بين رافع بن عمرو صاحب قصة ذات السلاسل فذكره في الصحابة وبين رافع بن عميرة الذي دل خالد بن الوليد على طريق السماوة حتى رحل بهم من العراق إلى الشام في خمسة أيام فذكره في التابعين ولم يصب في ذلك فإنه واحد اختلف في اسم أبيه وذكر بن إسحاق في المغازي أنه هو الذي كلمه الذئب فيما تزعم طيء وكان في ضأن يرعاها فقال في ذلك فلما أن سمعت الذئب نادى يبشرني بأحمد من قريب فألفيت النبي يقول قولا صدوقا ليس بالقول الكذوب §