كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<19> بفتح الميم وكسر المهملة بعدها تحتانية مثقلة وقيل مصغر قال بن ماكولا له صحبة وقال أبو عمر إنه أنصاري وأنكره بن الأثير وقال هو مري قلت لعله حالف الأنصار وكان له أخ اسمه معية وولدان معية ويزيد ابنا حصين وليزيد ولد اسمه معية أيضا ولكلهم ذكر في شعراء بني مرة قال البلاذري كان رئيسا وفيا وقال أبو عبيدة اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة المسيب بن علي والحصين بن الحمام والمتلمس قال أبو عبيدة في شرح الأمثال هو جاهلي زعم أبو عبيدة أنه أدرك الإسلام واحتج على ذلك بقوله أعوذ بربي من المخزيات يوم ترى النفس أعمالها وخف الموازين بالكافرين وزلزلت الأرض زلزالها وأنشد له المرزباني في معجم الشعراء الأبيات المشهورة التي منها نفلق هاما من رجال أعزة علينا وإن كانوا أعق وأظلما وبهذا البيت تمثل يزيد بن معاوية لما جاءه قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه مات في سفر له فسمع قومه قائلا يقول في الليل ألا هلك الحلو الحلال الحلاحل ومن عقده حزم وعزم ونائل فسمعه أخوه معية فقال هلك والله الحصين وكان كذلك ورثاه بأبيات منها فلا تبعد حصين فكل حي سيلقى في صروف الدهر حينا لعمر الباكيات على حصين لقد عزت رزيته علينا وله مرئية أخرى مذكورة في معية حصين بن ربيعة بن عامر بن الأزور الأحمسي أبو أرطاة مشهور بكنيته وخرج مسلم من حديث جرير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحني من ذي الخلصة فسرت في خمسين ومائة راكب من أحمس وكانوا أصحاب خيل فأحرقناها فجاء بشيرا جرير وأبو أرطاة حصين بن ربيعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب وأخرجه البخاري لكن لم يسمه وإنما قال يقال له أبو أرطاة وفي بعض نسخ مسلم حسين بالسين المهملة وهو تحريف وذكر بن السكن أنه قيل فيه ربيعة بن حصين كأنه انقلب وتقدم أنه قيل فيه أرطاة حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي والد عمران اختلف في إسلامه فروى أحمد والنسائي بإسناد صحيح عن ربعي عن عمران بن حصين أن حصينا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم الحديث وفيه ثم إن حصينا أسلم ورواه النسائي من وجه آخر عن ربعي عن عمران بن حصين عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كان عبد المطلب خيرا لقومك منك الحديث وفيه فلما أراد أن ينصرف قال ما أقول قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري فانطلق ولم يكن أسلم ثم أسلم فقال يا رسول الله فما أقول الآن حين أسلمت قال قل اللهم قني شر نفسي واعزم لي أرشد §

الصفحة 19