كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<191> عبد الرحمن بن يزيد عن رافع نحوه وقال الجوذقاني في كتاب الأباطيل هذا حديث باطل وإسناده منقطع كذا قال وقوله باطل مردود فإن أبا بكر الهدلي لم يوصف بالوضع وقد وافقه سعيد بن بشير وإن زاد في السند رجلا فغايته أن المتن ضعيف أما حكمه عليه بالوضع فمردود وقد أكثر الجوذقاني في كتابه المذكور من الحكم ببطلان أحاديث لمعارضة أحاديث صحيحة لها مع إمكان الجمع وهو عمل مردود وقد وقفت على كتابه المذكور بخط أبي الفرج بن الجوزي ومع ذلك فلم يوافقه على ذكر هذا الحديث في الموضوعات رافع بن يزيد الأنصاري تقدم في بن زيد رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا البهي بفتح الموحدة وكسر الهاء الخفيفة له ذكر في حديث أخرجه بن ماجة والبلاذري وابن أبي عاصم في الأدب والحسن بن سفيان في مسنده كلهم عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد عن مغيث بن سمي عن عبد الله بن عمر قال قلت يا رسول الله من خير الناس قال ذو القلب المخموم واللسان الصادق فذكر الحديث وفيه فقلنا ما نعرف هذا فينا إلا رافعا مولى النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الزيادة ليست عند بن ماجة وروى الحكم الترمذي في نوادره هذا الحديث من طريق محمد بن المبارك الصوري عن يحيى بن حمزة بتمامه وأخرجه الطبراني من وجه آخر وزاد البلاذري قال هشام بن عمار أخشى أن يكون غير محفوظ ولا أحسبه إلا أبا رافع قلت أخرجه أحمد في الزهد من طريق أسد بن وداعة مرسلا لكنه قال رافع بن خديج وقوله بن خديج وهم وهو يقوي الرواية الأولى ويبعد توهم هشام وله ذكر في حديث آخر أخرجه الطبراني من طريق بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن سعيد قال كان لسعيد بن العاص عبد فأعتق كل واحد من أولاده نصيبه إلا واحدا فوهب نصيبه للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتق نصيبه فكان يقول أنا مولى النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسمه رافعا أبا البهي وروى هشام بن الكلبي هذه القصة وزاد فلما ولي عمرو بن سعيد الأشدق بعث إليه فدعاه فقال مولى من أنت قال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه مائة سوط ثم أعاد السؤال فأعاد فضربه مائة أخرى ثم أعاد الثالثة كذلك فلما رأى أنه لا يرفع عنه الضرب قال أنا مولاك قال بن الكلبي والناس يغلطون في هذا فيقولون أبو رافع وإنما هو رافع وقد ذكر هذه القصة أبو العباس المبرد في الكامل من غير سند رافع مولى عبيد بن عمير الأسلمي له ذكر في ترجمة حمام الأسلمي رافع الخزاعي مولاهم قال بن إسحاق في المغازي ولما دخلت خزاعة مكة يعني يوم الفتح لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء ودار رافع مولاهم رافع مولى عائشة روى بن منده من طريق أبي إدريس المرهبي عن رافع مولى عائشة قال كنت غلاما أخدمها إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها وأنه قال عادى الله من عادى عليا قال هذا غريب لا نعرفه إلا من هذا §

الصفحة 191