كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)
<219> فسألوه فقال أخاف أن تغضبوا فأمنوه من ذلك فقال أما أنت يا مخبل فشعرك شهب من نار يلقيها الله على من يشاء من عباده وذكر بقية القصة الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس القضاعي ثم التويلي بالمثناة مصغرا فارس مشهور يعرف بالأعرج وله إدراك وأشعار في الجاهلية ثم عاش إلى أن مات في خلافة عثمان حكاه بن الكلبي الربيع بن ضيبيع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة الفزاري جاهلي ذكر بن هشام في التيجان أنه كبر وخرف وأدرك الإسلام ويقال إنه عاش ثلاثمائة سنة منها ستون في الإسلام ويقال لم يسلم وذكر أبو حاتم السجستاني أنه دخل على عبد الملك بن مروان فقال له يا ربيع أخبرني عما أدركت من القهر ورأيت من الخطوب فقال أنا الذي أقول إذا عاش الفتى مائتين عاما فقد ذهب اللذاذة والفتاء قال وقد رويتها من شعرك وأنا غلام ففصل لي عمرك قال عشت مائتي سنة في فترة عيسى وستين في الجاهلية وستين في الإسلام فذكر قصته معه وهو القائل ذلك البيت السائر إذا جاء الشتاء فأدفئوني فإن الشيخ يهرمه الشتاء وأنشد المرزباني بعده وأما حين يذهب كل قر فسربال خفيف أو رداء الربيع بن مطرف بن بلخ التميمي له إدراك وأنشد له سيف في الفتوح أشعارا كثيرة في فتح دمشق والقادسية وطبرية فمن ذلك قوله في فتح طبرية وإنا لحلالون بالثغر تحتوي ولسنا كمن هر الحروب من الرعب منعناهم ماء الحياة بعيد ما سما جميعهم فاستهولوه من الرهب قال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من اسمه ربيعة ربيعة بن أبي الضبي ذكره المرزباني في معجم الشعراء فقال مخضرم أدرك يوم بسطام في الجاهلية وعاش إلى أن شهد الجمل مع عائشة وهو القائل وإذا ساميت قوما ضمتهم ببني ضبة أصحاب الجمل ربيعة بن خوط بن رئاب بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي ثم الفقعسي أبو المهرش ذكره المرزباني وقال شاعر مخضرم حضر يوم ذي قار ثم نزل بعد ذلك الكوفة وأنشد له في يوم ذي قار نجى إيادا ولخما كل سلهبة واستحكم الموت أصحاب البراذين وقال بن عساكر أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وذكر بعده أن عمه ربيعة بن ثعلبة بن رئاب المذكور وقال يكنى أبا ثور وهو الذي قتل صخر بن عمرو أخا الخنساء ولم يصفه بما يدل على إدراكه الإسلام وقد نقدم بن عمها حبيب بن مطهر بن رئاب §