كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)
<223> بن فتحون وحكى عن مكي بن أبي طالب أن سعد بن الربيع لما استشهد بأحد ترك ابنين فضم أبوه ماله كله فأتت أمهما للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت يوصيكم الله في أولادكم انتهى والمعروف أن الذي ضم مالهما هو عمهما وهو الصواب وروى بن منده من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها ترفعه طاعة النساء ندامة والصواب عن أم سعد بنت سعد بن الربيع الربيع بن كعب الأنصاري وهو وهم هكذا أخرجه بن منده والصواب ربيعة بن كعب وهو الأسلمي حليف الأنصار تقدم الربيع بن محمود المارديني وكان من مشايخ الصوفية فادعى الصحبة كذا ذكره الذهبي في الميزان ويقال إنه دجال ادعى الصحبة والتعمير في سنة تسع وتسعين وخمسمائة وكان قد سمع من بن عساكر سنة بضع وستين قلت الذي ظهر لي من أمره أن المراد بالصحبة التي ادعاها ما جاء عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وهو بالمدينة الشريفة فقال له أفلحت دنيا وأخرى فادعى أنه بعد أن استيقظ أنه سمعه وهو يقول ذلك قرأت بخط العلامة تقي الدين بن دقيق العيد أن الكمال بن العديم كتب إليهم أن عمه محمد بن هبة الله بن أبي جرادة أخبره قال لي الشيخ ربيع بن محمود كنت بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم فأتيته أستشيره في شيء فنمت فرأيته فقال لي أفلحت دنيا وأخرى ثم انتبهت فسمعته يقول لي وأنا مستيقظ وذكر الحكاية بطولها وذكر أشياء من هذا الجنس قلت وقرأت بخط محمد بن الحافظ زكي الدين المنذري سمعت عبد الواحد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي جرادة يقول سمعت جدي يقول حججت سنة إحدى وستمائة فاجتمعت بالشيخ رتن فعرضت عليه الصحبة إلى حلب فقال أنا أريد أن أموت ببيت المقدس قال فرافقته إلى القدس فمرض فاشتد مرضه فوصلنا خبره أنه مات بالقدس سنة اثنتين وستمائة ووجدت في فوائد أبي بكر بن محمد العربي ربيعة بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي أخو صفوان أسلم يوم الفتح وكان شهد حجة الوداع وجاء عنه فيها حديث مسند فذكره لأجله في الصحابة من لم يمعن النظر في أمره منهم البغوي وأصحابه بن شاهين وابن السكن والباوردي والطبراني وتبعهم بن منده وأبو نعيم ووقع عند بن شاهين من طريق يحيى بن هانئ الشجري عن بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن ربيعة بن أمية قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقف تحت صدر راحلته وهو واقف بالموقف بعرفة وكان رجلا صيتا فقال يا ربيعة قال يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم تدرون أي بلد هذا الحديث ورواه غيره عن بن إسحاق فقالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمية وهو الصواب ورواية يحيى بن هانئ وهم ولم يدرك §