كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<226> فتناثر الورق حتى لم يبق عليها ورقة فقال صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت الذنوب منه كما تناثر الورق من هذه الشجرة وقال عليه السلام من أكرم غنيا لغناه أو أهان فقيرا لفقره لم يزل في لعنة الله أبد الآبدين إلا أن يتوب وقال عليه السلام من مات على بغض آل محمد مات كافرا وقال عليه السلام من مشط حاجبيه كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا قلت وسرد ثمانية أحاديث أخرى ثم قال الذهبي عن الكاشغري حدثنا السيد القدوة تاج الدين محمد بن أحمد بن محمد الخراساني بالمدينة النبوية في ذي الحجة سنة سبع وسبعمائة قال أما بعد فهذه أربعون حديثا متباينات رتنيات انتخبتها مما سمعت من الشيخ المسلك أبي الفتح موسى بن مجلي الصوفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة في الخانقاه السابقية بسمنان بقراءتي عليه عن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي الرضا رتن بن نصر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذرة من أعمال الباطن خير من أعمال الظاهر كالجبال الرواسي وقال الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته فذكر الأحاديث ثم قال قال رتن كنت في زفاف فاطمة وجماعة من الصحابة وكان ثم من يغني شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلتنا فدعا لنا ولم ينكر علينا فعلنا وقالك اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة قال الذهبي ووقفت على نسخة يرويها عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي قال حدثني الإمام صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلي بن بندار الدنيسيري أخبرنا الشيخ الكبير العديم النظير رتن بن نصر بن كربال الهندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياك وأخذ الرفق من السوقة والنسوان فإنه بعد من الله تعالى وقال لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل وطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي جهل مائة مرة في قضائها وقال شق العالم القلم أحب إلى الله من شق جوف المجاهد في سبيل الله وقال نقطة من دواة عالم أو متعلم على ثوبه أحب إلي من عرق مائة ثوب شهيد وقال من رد جائعا وهو قادر على أن يشبعه عذبه الله ولو كان نبيا مرسلا وقال ما من عبد يبكي يوم أصيب ولدي الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل وقال البكاء في يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة وقال من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم فذكر نحوا من ثلاثمائة حديث وفي آخر النسخة طبقة صورتها قرأ علي هذه الأحاديث الشيخ أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحيم الحسيني الكاشغري بسماعي لها على الإمام أبي عبد الله أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الأسدي بسماعه لها من الإمام الحافظ جلال الدين موسى بن مجلي الدنيسيري بخوارزم سنة خمس وستين وستمائة وسمعها موسى من رتن وكتب محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي الأنصاري في شهر ربيع الأول سنة عشر وسبعمائة ثم قال الذهبي وأظن أن هذه الخرافات من وضع هذا الجاهل موسى بن مجلي أو وضعها له من اختلق ذكر رتن وهو شيء لم يخلق ولئن صححنا وجوده وظهوره بعد سنة ستمائة فهو إما شيطان تبدى في صورة بشر فادعى الصحبة وطول العمر المفرط وافترى هذه الطامات وإما شيخ ضال اسس لنفسه بيتا في جهنم بكذبه على النبي صلى الله عليه وسلم ولو نسبت هذه الأخبار لبعض السلف §

الصفحة 226