كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<28> وفاته تأخرت فإنه أقدم شيخ سمع منه سعيد بن عمرو وعائشة رضي الله عنها ويحتمل أن يكون التصريح وهم من بعض الرواة وإنما هو معنعن والرواية منقطعة والله أعلم وقد ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى ممن نزل الشام من الصحابة وقال السراج في مسنده حدثنا أبو السائب حدثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص حدثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد حدثني أبي أن أعمامه خالدا وأباه وعمرا أولاد سعيد أنهم رجعوا عن أعمالهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا لا يعملون بعد رسول الله لغيره فخرجوا إلى الشام فقتلوا جميعا وفيه وكان الحكم يعلم الحكمة الحكم بن سفيان بن عثمان بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي قال أبو زرعة وإبراهيم الحربي له صحبة وروى حديثه أصحاب السنن في النضح بعد الوضوء واختلف فيه على مجاهد فقيل هكذا وقيل سفيان بن الحكم وقيل غير ذلك وقال أحمد والبخاري ليست للحكم صحبة وقال بن المديني والبخاري وأبو حاتم الصحيح الحكم بن سفيان عن أبيه الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف وقيل حكيم وقيل الصلت بن حكيم روى بن وهب عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن حيان عن الحكم بن الصلت القرشي رفعه لا تقدموا بين أيديكم في صلاتكم وعلى جنائزكم سفهاءكم أخرجه أبو موسى عن عبدان ويقال إنه شهد خيبر واستخلفه محمد بن أبي حذيفة على مصر لما خرج إلى العريش قال وكان من رجالة قريش الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي أخو عثمان تقدم ذكر أخيه حفص قال بن سعد يقال له صحبة وولاه أخوه عثمان البحرين فافتتح فتوحا كثيرة قال ولما كان أخوه على الطائف كتب إليه عمر أقبل واستخلف أخاك وله رواية عن عمر روى عنه معاوية بن قرة وقدم على عمر بسبي من شهرك فأمر عمر عثمان أن يختنهم وكان أبو صفرة والد المهلب حاضرا فقال أنا مثلهم فختن وهو شيخ وخفضت زوجته وهي عجوز وقال في ذلك زياد بن الأعجم شعرا الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي عم عثمان بن عفان ووالد مروان قال بن سعد أسلم يوم الفتح وسكن المدينة ثم نفاه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ثم أعيد إلى المدينة في خلافة عثمان ومات بها وقال بن السكن يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه ولم يثبت ذلك وروى الفاكهي من طريق حماد بن سلمة حدثنا أبو سنان عن الزهري وعطاء الخراساني أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخلوا عليه وهو يلعن الحكم بن أبي العاص فقالوا يا رسول الله ماله قال دخل على شق الجدار وأنا مع زوجتي فلانة فكلح في وجهي فقالوا أفلا نلعنه نحن قال كأني أنظر إلى بنيه يصعدون منبري وينزلونه فقالوا يا رسول الله ألا نأخذهم قال لا ونفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الطبراني من حديث حذيفة قال لما ولى أبو بكر كلم في الحكم أن يرده إلى المدينة فقال ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أيضا من حديث §

الصفحة 28