كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<34> طريق عبد الوارث عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد يعني أصابعي أن لا آتيك فذكر الحديث مطولا وفيه نحو الذي قبله وبني أبو عمر علي أن اسم الراوي انقلب وأنه حكيم بن معاوية لا معاوية بن حكيم وحكيم بن معاوية تابعي معروف فلذلك جزم بأنه غلط ولكن يحتمل أن يكون هذا آخر ولا بعد في أن يتوارد اثنان على سؤال واحد ولا سيما مع تباين المخرج وقد ذكره بن أبي عاصم في الوحدان وأخرج الحديث عن عبد الوهاب بن نجدة وهو الحوطي شيخ بن أبي خيثمة فيه حكيم الأشعري لا أعرف له خبرا سوى ما وقع في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل أي إلى المسجد ومنهم حكيم إذا لقي الخيل فذكر الحديث استدركه أبو علي الغساني وقد زعم بن التين وغير واحد من شراح البخاري أن قوله ومنهم حكيم صفة رجل منهم غير مسمى وكذا حكاه عياض عن شيخه أبي علي الصدفي والله أعلم الحاء بعدها اللام حلال غير منسوب جهني وقيل مزني روى أحمد من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة أو مزينة سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ينادي يا حرام يا حرام وكان شعارهم فقال يا حلال يا حلال حلبس بموحدة ثم مهملة وزن جعفر وقيل بتحتانية مصغر غير منسوب روى بن منده من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ حدثني حلبس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر نساءه إذا أرادت إحداهن أن تنام أن تحمد ثلاثا وثلاثين وتسبح ثلاثا وثلاثين وتكبر ثلاثا وثلاثين وفي رواية أربعا وثلاثين الحليس بالتصغير ذكره الحسن بن سفيان في مسنده وأخرج من طريق أبي الزاهرية عن الحليس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت قريش ما لم يعط الناس الحديث وأخرجه أبو نعيم في ترجمة الذي قبله وقال إنه يعد في الحمصيين والذي يظهر لي أنه غيره والذي في تاريخ حمص هو الذي يروى عنه بن عائذ وهو السابق حليس بالتصغير أيضا بن زيد بن صفوان بن صباح بن طريف بن زيد بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد بن ضبة الضبي ذكره بن شاهين وروى من طريق سيف بن عمر بإسناده أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أخيه الحارث بن زيد بن صفوان فمسح وجهه ودعا له بالبركة فقال يا رسول الله إني أظلم فأنتصر قال العفو أحق ما عمل §

الصفحة 34