كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<45> بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل الملائكة وكان أبوه في الجاهلية يعرف بالراهب واسمه عمرو ويقال عبد عمرو وكان يذكر البعث ودين الحنيفية فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم عانده وحسده وخرج عن المدينة وشهد مع قريش وقعة أحد ثم رجع مع قريش إلى مكة ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع ويقال سنة عشر وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد ياليل الثقفي وأسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه واستشهد بأحد لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك وروى بن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه قال استأذن حنظلة بن أبي عامر وعبد الله بن أبي بن سلول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبويهما فنهاهما عن ذلك وقال بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر بن قتادة وأخرج السراج من طريق بن إسحاق أيضا حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقي هو وأبو سفيان بن حرب فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن شعوب فعلاه بالسيف حتى قتله وقد كاد يقتل أبا سفيان فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صحابته فقالت خرج وهو جنب لما سمع الهيعة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لذلك تغسله الملائكة حنظلة بن عمرو الأسلمي ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة وأخرج عن الحسين بن مهدي عن عبد الرزاق عن بن جريج عن زياد بن ربيعة عن أبي الزناد عن حنظلة بن علي الأسلمي عن حنظلة بن عمرو الأسلمي قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية الحديث قال أبو نعيم وهم فيه الحسن والصواب عن حمزة بن عمرو كذلك أخرجه أحمد عن عبد الرزاق وكذا رواه محمد بن بكر عن بن جريج وكذا أخرجه أبو داود من طريق محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي عن أبيه قلت فكل ذلك لا ينفي الاحتمال حنظلة بن قسامة بن قيس بن عبيد بن طريف الطائي ذكره أبو عمر في ترجمة بنته زينب بنت حنظلة زوج أسامة بن زيد وأنه وفد معها وسيأتي ذلك في ترجمة زينب من كتاب النسب للزبير بن بكار مجودا إن شاء الله تعالى حنظلة بن قيس الحنفي اليمامي ذكره البغوي وغيره وأخرجوا من طريق دهثم عن نمران بن جارية عن أبيه أنه هاج بينه وبين رجل من بني عمه يقال له حنظلة بن قيس في مسرح غنمه وأن حنظلة قطع يد جارية من وسط ذراعها اليمنى فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستوهبه يده فأبى فأمر له بالدية الحديث وقد رواه بن ماجة من حديث دهثم فأبهم اسم الضارب والمضروب واستدركه بن الأثير على بن الدباغ فقال حنظلة بن قيس الأنصاري الظفري من بني حارثة بن ظفر اختصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم انتهى وقوله الأنصاري وهم لتصريح جارية بأنه بن عمه وجارية حنفي كما تقدم في ترجمته حنظلة بن النعمان بن عامر بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري ذكر §

الصفحة 45