كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<48> قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ أبان فيومئذ لا يعذب عذابه أحدا وقد رواه الحسن بن سفيان من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأ ولم يذكر أباه حويصة بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري شهد أحدا والخندق وسائر المشاهد روى بن إسحاق من حديث محيصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد قتل كعب بن الأشرف من ظفرتم به من يهود فاقتلوه فوثب محيصة على تاجر يهودي فقتله فجعل حويصة يضربه وكان أسن منه وذلك قبل أن يسلم حويصة وثبت ذكره في الصحيحين في حديث سهل بن أبي خيثمة في قصة قتل عبد الله بن سهل وفيه ذكر القسامة وفيه فذهب عبد الرحمن بن سهل يتكلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كبر كبر فتكلم حويصة الحديث حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أبو محمد أو أبو الأصبغ أسلم عام الفتح وشهد حنينا وكان من المؤلفة وجدد أنصاب الحرم في عهد عمر قال البخاري عاش مائة وعشرين سنة وقال الواقدي مات في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين قال بن معين لا أحفظ لحويطب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا انتهى وقد روى البخاري من طريق السائب بن يزيد عنه عن المسعودي عن عمر حديثا في العمالة وهم أربعة من الصحابة في نسق وروى عنه أيضا أبو سفيان ولده وأبو نجيح وعبد الله بن بريدة وغيرهم وقال الواقدي حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز حدثنا عبد الله بن أبي بكر بن حزم كان حويطب يقول انصرفت من صلح الحديبية وأنا مستيقن أن محمدا سيظهر فذكر قصة طويلة وروى بن سعد في الطبقات من طريق المنذر بن جهم وغيره عن حويطب قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة خفت خوفا شديدا فذكر قصة طويلة ففرقت أهلي بحيث يأمنون وانتهيت إلى حائط عوف فأقمت فيه فإذا أنا بأبي ذر وكانت لي به معرفة والمعرفة أبدا نافعة فسلمت عليه فذكرت له فقال اجمع عيالك وأنت آمن وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فاطمأننت فقال لي أبو ذر حتى ومتى يا أبا محمد قد سبقت وفاتك خير كثير ورسول الله صلى الله عليه وسلم أبر الناس وأحلم الناس وشرفه شرفك وعزه عزك فقلت أنا أخرج معك فقال إذا رأيته فقل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله فقلتها فقال وعليك السلام فتشهدت فسر بذلك وقال الحمد لله الذي هداك قال واستقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا وشهدت معه حنينا وأعطاني من الغنائم ثم قدم حويطب المدينة فنزلها إلى أن مات وباع داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار فاستكثرها بعض الناس فقال حويطب وما هي لمن عنده خمس من العيال وروى عبد الرزاق من طريق أبي نجيح عن حويطب أن امرأة جذبت أمتها وقد عاذت منها بالبيت فشلت يدها فلقد جاء الإسلام وإن يدها لشلاء ورواه الطبراني من وجه آخر من طريق بن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب لكن قال إن العائد امرأة §

الصفحة 48