كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<5> حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن شرحبيل الكندي مختلف فيه قال بن منده روى الوليد بن مسلم عن عمرو بن قيس السكوني عن حريز بن شرحبيل عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أصح قاله أبو زرعة الدمشقي وقال بن ماكولا قتل في وقعة الخازر سنة ست وستين حريز أو أبو حريز غير منسوب ذكره عبد الغني بن سعيد بالحاء المهملة وذكره بن منده في جرير بالجيم وعزاه لأبي سعيد الرازي وحكى الطبراني فيه الوجهين وروى البغوي والطبراني من طريق قيس بن الربيع عن عثمان بن المغيرة عن أبي ليلى الكندي قال حدثني صاحب هذه الدار حريز أو أبو حريز قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فوضعت يدي على رجله فإذا ميثرته جلد ضائنة قال البغوي في روايته بمنى أورده في الكنى وذكره بن منده في الجيم من الكنى وقال لا يثبت حريش بوزن الذي قبله لكن آخر شين معجمة روى عبدان والخطيب في المؤتلف من طريق أبي بكر بن عياش عن حبيب بن خدرة عن حريش قال كنت مع أبي حين رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا فلما أخذته الحجارة أرعدت فضمني النبي صلى الله عليه وسلم إليه فسال على من عرقه مثل ريح المسك الحريش التميمي العنبري روى حديثه أبو الشيخ في كتاب النكاح وعمر بن شبة كلاهما من طريق ملقام بن التلب حدثه قال لما جاء سبايا بلعنبر كانت فيهم امرأة جميلة فعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها فأبت فلم يلبث أن جاء زوجها الحريش رجل أسود قصير فذكر الحديث وفيه فهم المسلمون بلعنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعلوا إنه بن عمتها وأبو عذرها واسم هذه المرأة نعامة سماها محمد بن علي بن حمدان الوراق في روايته لهذا الحديث من هذا الوجه الحر بضم أوله وتشديد الراء بن خضرامة الضبي أو الهلالي روى بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن الصعب بن هلال الضبي عن أبيه قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم الحر بن خضرامة وكان حليفا لبني عبس فقدم المدينة بغنم وأعبد فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كفنا وحنوطا فلم يلبث أن مات فقدم ورثته فأعطاهم الغنم وأمر ببيع الرقيق بالمدينة وأعطاهم أثمانها قال أبو موسى المدائني روى عن الدارقطني عن شيخ بن شاهين فيه فقال الحارث بن خضرامة فالله أعلم الحر بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري بن أخي عيينة بن حصن ذكره بن السكن في الصحابة وروى بن شاهين من طريق بن أبي ذئب عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب عن أبي وجزة السلمي قال لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أتاه وفد بني فزارة بضعة عشر رجلا فيهم خارجة بن حصن والحارث بن قيس بن أخي عيينة بن حصن وهو أصغرهم فذكر §

الصفحة 5