كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<57> حدثني مالك بن قسامة قال قال شاعر المسلمين يوم اليرموك نجى جذاما ولخما كل سلهبة واستحكم القتل أصحاب البراذين قال فقال حارثة بن نمر أبو أثال لله باليرموك قوم طحطحوا أحساب عانى الروم بالأقدام فتعطلت منهم كنائس زخرفت بالشام ذات قساقس ورخام حازم بن أبي حازم الأحمسي أخو قيس يأتي نسبه في ترجمة أبيه عوف بن الحارث قال أبو عمر كان قيس وحازم مسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرا بعده وقتل حازم بصفين مع علي بن أبي طالب الحاء بعدها الباء الحباب بن عمير السلمي الذكواني له إدراك وذكر له وثيمة في الردة وصية أوصى بها بني حنيفة بلزوم الإسلام وذكر له أيضا خطبة وكلاما كثيرا في ذلك استدركه بن فتحون حبال بكسر أوله وتخفيف الموحدة وآخره لام بن طليحة بن خويلد سيأتي ذكر أبيه وأما هو فكان موجودا لما أدعى أبوه النبوة فذكر بن دريد أن طليحة قال لأصحابه وقد أصابهم عطش اركبوا حبالا واضربوا أمثالا تجدوا بلالا فوجدوا الماء كما قال والبلال الماء قال فكان ذلك مما زادهم به فتنة ومعنى اركبوا حبالا أي اسلكوا طريقه وحبال ابنه حبان بكسر أوله ثم موحدة بن أبي حبلة تابعي له إدراك قال بن يونس بعثه عمر بن الخطاب إلى أهل مصر يفقههم وذكره بن حبان في ثقات التابعين وله رواية عن عمرو بن العاص ومن دونه وذكره أبو العرب في طبقات أهل القيروان وقال أحمد بن يحيى بن الوزير مات بإفريقية حبة بفتح أوله وتشديد الموحدة بن جوين بجيم ونون مصغرا بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك البجلي ثم العرني أبو قدامة قال الطبراني يقال أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وروى بن عقدة في كتاب الموالاة بإسناد ضعيف جدا عن حبة بن جوين قال لما كان يوم عدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فذكر حديثه من كنت مولاه فعلى مولاه قال فأخذ بيد علي حتى نظرت إلى آباطهما وأنا يومئذ مشرك قال بن الأثير هذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعلي في حجة الوداع ولم يحج يومئذ أحد من المشركين فلو صح لكان صحابيا وليس هو بصحابي اتفاقا قلت إن صح احتمل أن يكون حبة رآه اتفاقا ولم يكن قصد الحج حينئذ ولكن السند ضعيف وحبة اتفقوا على ضعفه إلا العجلي فوثقه ومشاه أحمد وقال صالح جزرة وسط وقال الساجي يكفي في ضعفه قوله إنه شهد صفين مع علي ثمانون بدريا ولحبة روايات عن علي وابن مسعود وعمار وعنه سلمة بن كهيل وأثنى على دينه وعبادته جدا والحكم بن عيينة وغير واحد من أهل الكوفة ومات حبة بعد سنة سبعين وقيل بسنة وقيل بأكثر من ذلك ثم وجدت له حديثا آخر من جنس الأول فأخرج بن مردويه في التفسير من طريق أبان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء عن أبي مسلم §

الصفحة 57