كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 2)

<72> وسلم أتى بسارق فقيل يا رسول الله إنه لناس من الأنصار ما لهم غيره فتركه الحديث قال البغوي ذكره هارون الحمال في الصحابة ولا أعرف له صحبة قلت ما له رؤية لأن أباه ولد بأرض الحبشة وقال بن أبي حاتم حديثه مرسل وهو المعروف بالقباع بضم القاف وتخفيف الموحدة استعمله بن الزبير على البصرة وأخرج له مسلم من طريق بن جريج عن عبد الله بن عبيد بن عمير عنه عن عائشة حديثا في قصة بناء الكعبة وذكره البخاري وابن سعد وابن حبان في التابعين وأخرج الحاكم في كتاب الجهاد من المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري عن بن جريج عن عبد الله بن أبي أمية عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم الحديث في أمره العبد باستئذان سيدته قال صحيح الإسناد وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له وأخرجه البيهقي عن الحاكم ولم ينبه على إرساله الحارث بن عبد المطلب ذكره بن أبي حاتم فيمن اسم أبيه على حرف العين فقال صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله على بعض أعمال مكة وولاه أبو بكر وعمر وعثمان مكة ثم انتقل إلى البصرة قلت وقد وهم فيه وهما شنيعا فإن هذه الترجمة لحفيده الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وأما الحارث بن عبد المطلب فمات في الجاهلية الحارث بن عتبة ذكره بن قانع وأخرج له من طريق سويد بن سعيد عن إسحاق بن أبي فروة عن عبيد الله بن أبي رافع عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا هجرة بعد الفتح الحديث وتبعه بن فتحون وهو غلط نشأ عن تصحيف والصواب الحارث بن غزية بفتح المعجمة وكسر الزاي وتشديد التحتانية وقد أخرجه بن قانع بعد ذلك من رواية يحيى بن حمزة عن إسحاق على الصواب وسياق المتن أتم من سياق سويد الحارث بن عتيق بن قيس الأنصاري ذكره بن شاهين وقال شهد أحدا هو وأبوه وعمه قلت الصواب الحارث بن عتيك بالكاف لا بالقاف وقد مضى على الصواب الحارث بن قيس بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ذكره العسكري وقال كان في وفد بني فزارة قال وروى عن بن عباس أنه نزل على عمه عيينة بن حصن وكان من النفر الذين يدينهم عمر قلت هذه القصة في الصحيحين للحر بن قيس بضم المهملة وتشديد الراء لكن فيها أن عيينة هو الذي نزل على بن أخيه الحر وهو الصواب وقد تقدم في ترجمة الحر بن قيس سياق الرواية وقدومه في وفد بني فزارة الحارث بن كعب جاهلي ذكره عبدان وقال سمعت أحمد بن سيار يقول هو جاهلي حكى عن نفسه أنه عاش مائة وستين سنة وذكر أنه أوصى بنيه خصالا حسنة تدل على أنه كان مسلما قلت لا يلزم من ذلك صحبته لأنه إن كان قبل البعثة فلا صحبة له وإن كان بعدها فليذكر في المخضرمين الحارث بن مخلد الأنصاري الزرقي تابعي أرسل حديثا فذكره بن شاهين في الصحابة §

الصفحة 72